أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن انطلاق أعمال الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية السبت المقبل 4 مارس بجميع محافظات الجمهورية، وتشمل تحصين الأبقار والجاموس والأغنام والماعز ضد مرضيّ الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، فيما رحب الخبراء بخطوات التحصين شريطة وضع خطة جيدة على مدى 5 سنوات لمواجهة الأمراض الوبائية وطالبوا، بتحديد نوع الأمراض قبل التحصن تجنبًا للتحصين الخاطئ الذي يسبب نتائج عكسية.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الحملة ستكون من خلال لجان ثابتة ومتحركة ومن بيت لبيت، مناشدا المربين بضرورة التعاون مع لجان التحصين حفاظًا على ممتلكاتهم من الثروة الحيوانية، وتحقيقًا للأهداف القومية المرجوة من هذه الحملة كما ناشدهم بضرورة التأمين على مواشيهم لأن هذا هو الطريق الأمثل لتعويضهم في حالة نفوق الحيوان أو سرقته.
ويقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقَا: لدينا مشكلات في مدخلات الانتاج للثروة الحيوانية مثل الأعلاف والتحصينات وعدد رؤوس الماشية سواء "أبقار أو جاموس أو عجول" والعمالة المدربة وكميات اللحوم والألبان التى ارتفع أسعارها بشكل كبير نتيجة أخطاء المنظومة أبرزها هي التطعيمات والتحصينات التى من المفترض إعطائها للحيوانات بشكل منتظم ومحدد للتصدي للأمراض الوبائية والعابرة للحدود ولتقليل أعداد الحيوانات النافقة ومن ثم توفير كميات اللحوم والألبان.
ويضيف درويش لـ"البوابة نيوز": مرض الحمى القلاعية ضمن الأمراض الوبائية لها 7عترات تصيب "الفم والقرن" تسبب امتناع الحيوان عن الأكل ومن ثم يفقد وزنه وتقليل نسب الألبان وإجهاض الإناث ثم النفوق وهنا يجب تحديد نوع العترة قبل التحصين ذلك لأن التحصين الخاطئ يضعف مناعة الحيوانات ويجعله أكثر عرضة للمرض،أما حمي الوادي المتصدع فتتشابه في أعراض الحمي القلاعية ويمكن تحصين الحيوانات ضد المرضين، وهنا نحتاج لخطة محددة تحصين سنوية وعلى مدي بعيد على 5 سنوات على الأقل لضمان التصدي لأي أخطار ويجب صياغة الخطة بالاشتراك ما بين وزارة الزراعة ومديريات الطب البيطري والهيئة العامة للخدمات البيطرية الجهات المنوط لها صياغة جداول التطعيمات على مستوى المحافظات والتركيز على ترقيم الحيوانات بشهادات ومنع التنقلات بشكل عشوائي لعدم انتشار الأمراض.
وبدوره قال الدكتور إيهاب صابر رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: إنه تم توفير كافة اللقاحات المطلوبة واتخاذ الإجراءات والتجهيزات لبدء وإنجاز أعمال حملة التحصين على أكمل وجه في جميع أنحاء الجمهورية من خلال تكثيف الحملات الإرشادية قبل وأثناء عملية التحصين لتعريف المربين بالمرض وضرورة التحصين لوقاية المواشي مع استخدام الوسائل الإرشادية لتوعية المربين بأهمية التحصين واستخدام البوسترات في أماكن ظاهرة لمربي الماشية واستخدام الوحدات الصوتية للإعلان عن تواجد لجان التحصين. بالإضافة إلى التعاون مع الإدارات والوحدات المحلية والمساجد والكنائس في توصيل الرسائل الإرشادية للمربين.
وأضاف صابر: أنه خلال الحملة سوف يتم تعريف المربين بأهمية ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية ووجود بطاقة تسجيل لكل حيوان موضح بها الأمراض التي تعرض لها والتحصينات التي تلقاها، وأيضًا تعريف المربين بأهمية التأمين على مواشيهم من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.
من ناحيته يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي لـ"البوابة نيوز": يجب التشديد على التحصينات ضد الحمي القلاعية وحمى الوادي المتصدع لأنها ضمن الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان، كما نحتاج لتأمين احتياجاتنا من الثروة الحيوانية لاسيما لدينا عجز أكثر من 60% حيث ما يتم إنتاجه من المربي الصغير الذي يجب دعم عبر زيادة ضخ رؤوس أموال للمربى الصغير لزيادة الإنتاجية.