كنوز «الملك توت» أبرز القطع المترقب مشاهدتها.. وكيفين كوستر وويل سميث وملكة إسبانيا وملك بلجيكا يترقبون افتتاحه
حفل افتتاح المتحف سيكون عظيمًا جدًا.. وعلى الأقل سيستمر 12 يومًا
أكد الدكتور زاهى حواس، عالم المصريات، ووزير الآثار الأسبق، أن المتحف المصرى الكبير أبلغ رد على المشككين فى قدراتنا على حفظ آثارنا والعناية بها، مشيرًا إلى أنه فى محاضراته فى الخارج توجه له أسئلة كثيرة عن المتحف وموعد افتتاحه.
وقال «حواس»، فى حواره لـ«البوابة»: إنه سعيد لأنه على موعد مع رؤية هذا الإنجاز على أرض الواقع، لافتًا إلى أن افتتاحه سيسبب رواجًا سياحيًا كبيرًا.
■ بداية.. الحلم أصبح حقيقة والمتحف يقترب من الافتتاح.. كيف ترى ذلك كأثري؟
المتحف المصرى الكبير أعظم متحف فى العالم وأكبر مشروع ثقافى، وهذا يرد على كل الناس فى الخارج الذين يدعون أننا لا نمتلك متاحف جيدة تصون آثارنا، وهم بذلك يسعون لأن تظل آثارنا فى الخارج لديهم ولا تعود إلينا بدعوى أننا ليس لدينا متاحف جيدة.
وعندما كنت مسئولًا عن الآثار أنشأنا أكثر من 20 متحفًا على أعلى مستوى منها متحف الحضارة، والمتحف المصرى الكبير الذى يرد على العالم كله بأننا لدينا مؤسسات ومتاحف لا تقل فى مستواها عن الخارج، وأنا سعيد جدا لأننى عملت مع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى فى إنشاء هذا المشروع الضخم المتمثل فى المتحف المصرى الكبير والذى كان مفترض أن يفتتح فى 2015.
■ من خلال جولاتك فى دول العالم ما أهمية المتحف لدى الغرب؟
أهميته كبيرة جدًا ولديهم شغف رهيب لمعرفة أى معلومات عنه، ولا توجد أى بلد فى العالم أسافر إليها إلا ويسألنى كل الناس هناك «متى سيتم افتتاح المتحف المصرى الكبير؟»، وهذا جاء من كونه مشروعًا عالميًا سيعيد السياحة لمصر مرة أخرى بشكل غير عادى، والغرب كله وأمريكا فى انتظار افتتاح هذا المتحف.
■ ما التأثير الذى سيحدثه المتحف لمصر أمام العالم؟
سيشجع السياحة بشكل غير عادى، وسيظهر للعالم كله أن مصر تحمى وتصون آثارها، وسيرى العالم كله أن الحكومة المصرية رغم المشاكل الاقتصادية لا تنسى تراثها وآثارها وتُنفق ما يلزم لحمايتها وعرضها بشكل لائق، لأن هذه الآثار ليست تراثا خاصًا بمصر فقط بل العالم والإنسانية كلها.
■ هل يسألونك فى محاضراتك بالخارج عن المتحف؟
بالفعل كثير من الذين التقى بهم فى محاضراتى بالخارج يسألوننى عن المتحف وأخباره وموعد الافتتاح، وأرد عليهم مؤكدًا أنه أهم مشروع ثقافى فى العالم، ونحن ننتظر افتتاحه، خاصة أن المنطقة بين المتحف والأهرامات يتم تطويرها بالكامل بما يتناسب مع كونها منطقة أثرية كبيرة، وفى نفس الوقت تُجرى عمليات تطوير فى منطقة الأهرامات مع إنشاء مطار سفنكس القريب من المنطقة.
■ موقع المطار يخدم المتحف والمنطقة المحيطة به؟
بالتأكيد، أقول للناس فى الخارج أن العمل عندما ينتهى فى كل هذه المواقع ستصبح هذه المنطقة عالمية، خاصة أن الأهرامات سيتم إخلائها من الجمّالة والخيالة وسيتم تخصيص مكان ملائم لهم، لتتم إعادة تنظيم منطقة الأهرامات بما يناسب تاريخها والآثار فيها، والمنطقة من مينا هاوس حتى المتحف سيتم تنظيفها وتطويرها بشكل رائع، بحيث يُمكن للسائح أن يأتى إلى مطار سفنكس ويقضى أسبوعا كاملًا ما بين الأهرامات والمتحف المصرى الكبير.
■ كيف ترى العناوين التى قرأتها عن المتحف المصرى الكبير فى الصحافة العالمية؟
عناوين جبارة بالفعل، وتقول إن مصر تبنى أعظم متحف فى العالم ويعتبر من أهم متاحف الدنيا، والصحف العالمية كلها تشيد بالمتحف، وآخر محاضرة ألقيتها كانت فى ستوكهولم، كانت كل أسئلة الصحافة هناك لى عن المتحف المصرى الكبير، كذلك محاضرة لى فى سان فرانسيسكو لم يكن هناك أى إنسان قابلته إلا وسألنى عن المتحف وموعد افتتاحه.
■ من أبرز نجوم ومشاهير العالم الذين سألوك عن المتحف؟
بالفعل هناك الكثير من النجوم الذين التقيتهم سألونى عنه، ومنهم «كيفين كوستر» الذى قام بعمل فيلم عن الهرم، كذلك النجم العالمى «ويل سميث» الذى أخبرنى برغبته فى حضور افتتاح المتحف، كذلك الملكة صوفيا ملكة إسبانيا أكدت لى انها ستحضر، ونفس الأمر مع الملك فيليب ملك بلجيكا، وهذه أمثلة بسيطة لمن سألوننى من الشخصيات ونجوم العالم الذى يتحدث كله عن المتحف بشغف وحب نابع من تأثير الحضارة المصرية على العالم كله.
■ كيف يمكن استغلال فكرة المتحف فى الترويج لمصر الفترة المقبلة؟
تخيل ما سيحدث عندما تُعلن للعالم كله أن افتتاح المتحف فى يوم ما وتحدده لهم، سيحدث هذا حالة رواج كبيرة جدًا على أعلى مستوى فى كل مكان بالعالم لكل ما هو مصرى خاصة الآثار والسياحة، وهو ما يتوازى مع ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الإرهاب انتهى فى مصر التى تبنى أعظم وأهم متحف فى العالم كله.
■ ما تصورك لحفل افتتاح المتحف ليحدث التأثير المطلوب؟
حفل افتتاح المتحف سيكون عظيمًا جدًا، وعلى الأقل سيستمر 12 يوما، وأتمنى الأوبرا التى كتبتها أن تعرض فى الافتتاح، وبالطبع الرئيس عبد الفتاح السيسى سيدعو كل رؤساء وملوك العالم للحضور، وسيكون حدثًا أسطوريًا يُظهر عظمة مصر وحضارتها وآثارها.
■ ما أهم القطع الأثرية التى ستسعد برؤيتها ضمن معروضات المتحف؟
هناك قطع تُسعدنى وتسعد أى أحد يراها، وعلى سبيل المثال «كنوز الملك توت عنخ آمون» التى ستعرض فى المتحف بشكل مبهر وعلى مساحة ضخمة، كما أن الآثار التى استخرجناها من سقارة فى الكشف الأثرى الأخير سيتم عرضها فى المتحف بالمنطقة التى ستخصص لعرض الأثار الناتجة من اكتشافات سقارة.
■ مميزات ومقومات المتحف التى ستجعله منافسا للمتاحف العالمية؟
ضخامة المتحف، وطُرق العرض الحديثة داخله، وهى على أعلى مستوى، والتى ستظهر جمال وروعة المتحف وكنوزه، كذلك هناك متحف الأطفال ومتحف مراكب الشمس ومتجر الكتب وهو أعظم بوك ستور فى العالم، وهذا كله بجانب مميزات كثيرة تجعل هذا المتحف ليس له مثيل فى أى مكان بالعالم.
■ كيف ترى دور الدولة فى دعم مشروع المتحف؟
هذا الدور واضح جدًا، فالدولة لم تبخل على المتحف وانفقت عليه الكثير جدًا فى سبيل إنشائه، ليتأكد العالم كله أن مصر تصون آثارها وتحافظ عليها وهى ليست ملك مصر فقط بل العالم كله.