أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الأربعاء، اعتقال عنصرين إرهابيين خلال عملية أمنية نفذتها في مدينة كراتشي جنوب البلاد.
وأوضح بيان صادر عن وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة، أن العملية تم تنفيذها في ضوء معلومات استخباراتية، رصدت تحركات لعناصر إرهابية، وبناء على تلك المعلومات, قامت وحدة مكافحة الإرهاب بمداهمة وكر للإرهابيين، وتمكنت من اعتقال عنصرين إرهابيين، وصادرت من حوزتهما كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة.
وأضاف أن المعتقلين كانا يخططان لتنفيذ عملية إرهابية كبيرة على هدف حساس في مدينة كراتشي.
وفي وقت سابق، كشف محققون باكستانيون شخصية انتحاري قتل ثلاثة مواطنين صينيين في كراتشي، مشيرين إلى أنه امرأة مسلحة على صلة بتنظيم انفصالي من البلوش، الأمر الذي أثار صدمة بالغة في الدوائر الأمنية الباكستانية، نظرا لأن تلك أول عملية تفجير انتحارية تنفذها امرأة في باكستان.
وعبر مسؤولون باكستانيون حول هذا الأمر لسببين: الأول أنه داخل باكستان حتى ذلك الوقت، ظلت التفجيرات الانتحارية حكرا على الذكور.
والآخر أن الجماعات الانفصالية من البلوش لم تكن قد استخدمت قط من قبل أسلوب التفجيرات الانتحارية كأداة في قتالها ضد الدولة. ولاعتبارات ثقافية، لا تقدم قوات الأمن والشرطة الباكستانية على تفتيش النساء بشكل عشوائي لأغراض أمنية.
وحتى قوات الشرطة التي جرى نشرها عبر نقاط أمنية على الطرق السريعة، تسمح بمرور المركبات التي توجد امرأة بين ركابها. والمؤكد أن هذا التطور الجديد يزيد صعوبة مهمة قوات الأمن الباكستانية، التي أصبح يتعين عليها منع انتحاريات من تنفيذ مهام تفجير داخل المجتمع.