يعد المصريون القدماء أول من أستخدم طريقة لرصد الزلازل، حيث استخدموا بئر الرصد لقياس الهزات الأرضية، ويمكنهم من دراسة التغيرات التي تحدث على سطح الماء من البئر، فعلى الرغم من أنهم لم يعرفوا سببا علميا لحدوث الزلزال إلا أنهم تعرضوا لها مرات عدة تصل في بعض التقديرات لـ 31 زلزالا، وأطلقوا على تلك الهزات الأرضية "مطرقة الآلهة" واعتبروها نوع من الكوارث الطبيعية ناتجة من غضب الآلهة.
كيف رصد المصريون القدماء الزلازل؟
استخدم الفراعنة طريقة بسيطة جدا لرصد الهزات الأرضية وهي ما يعرف بئر الرصد وهو بئر به ماء بني عليه قبو حتى لا يسمح بدخول تيارات الهواء، فعند تعرض المنطقة التي بها بئر الرصد لهزة أرضية تتحرك المياه داخل البئر وتقاس شدة الهزة عن طريق قراءة تأثير المياه على حواف البئر بطريقة معينة.
وإن كانت طريقة بئر الرصد غير دقيقة إلا أنها تعد أول محاولة لرصد الهزات الأرضية في التاريخ، ويكن هذا الأمر غريبا عن المصريين القدماء فقد برعوا في العديد من العلوم خاصة العلوم الكونية كرصد حركات النجوم والكواكب وفصول السنة واستعانوا بذلك في مواسم الزراعة والحصاد.
هل تعرضت مصر القديمة لزلازل؟
تعرضت مصر قديما للعديد من الزلازل وصلت لـ31 زلزالا ضرب مصر منذ القرن الـ19 قبل الميلاد واستخدم العلماء والكهنة بئر الرصد لقياس هذه الزلازل والتنبؤ بها، وفيما يلي نعرض لكم أهم الزلازل التي وقعت في مصر القديمة:
تعرضت مصر لزلزال مدمر في القرن التاسع عشر قبل الميلاد أثر على واحة سيوة في الغرب حتى قرى الجنوب.
وقع زلزال كبير آخر خلال المملكة الوسطى وأثر على منطقة الكرنك والنوبة وحدود البحر الأحمر، وقد تصدع معبد أمنحتب الثالث وتمثالين له وتمثال الملكة تيي.
وقع زلزال ثالث خلال الأسرة الثانية عشرة عندما تشكلت أول بحيرة اصطناعية في مصر ، بحيرة قارون. حدث ذلك عندما امتلأت البحيرة بالمياه، مما تسبب في زيادة الضغط على الأرض.
من أشهر الزلازل التي سجلت في تاريخ مصر القديمة الزلزال الهائل الذي ضرب الإسكندرية وتسبب في غرق أجزاء من المدينة في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك معبد إيزيس.