قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن القيادة السياسية المصرية تولى صحة الإنسان اهتماما كبيرا، وهو ما ظهر من خلال التعديلات الشاملة في المنظومة الصحية الآونة الأخيرة، بشكل يساعد على علاج الأمراض المستوطنة ووضع خطة لتعديل مناعة الوطن التي تبدأ بتعزيز مناعة المواطنين، مثل الالتهاب الكبدي وفيروس سي.
وأوضح «بدران»، خلال لقاء عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، أن مصر استعدت مبكرا لفيروس كورونا، فالمعدل العالمي له إصابة 86 ألف من كل مليون نسمة، وفي مصر كانت النسبة 4 آلاف تقريبا، بما يعنى تكوين مناعة مجتمعية مثالية قللت من قوة الفيروس بنسبة تصل إلى 73%، لافتا إلى أن المستشفيات المصرية حققت أداءً عاليًا في مواجهة كورونا ومعدل التعافي كان مرتفعًا مقارنة بالعالم.
وأشار الدكتور مجدي بدران إلى أن المبادرات الصحية الرئاسية كان لها دور كبير في تغيير واقع المنظومة الصحية المصرية، مضيفًا أن مصر بدأت تحارب الأمراض قبل ظهورها وانتشارها والشكوى منها، وهو إنجاز يحسب لقطاع الطب الوقائي.
وتابع أن الإعاقة اللفظية والعقلية التي كانت تحدث مع فقد السمع للأطفال كانت صعبة ولكن الدولة لم تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه الإعاقة بل واجهتها بعمليات زراعة القوقعة والفحوصات الاستباقية لاكتشاف الحالات، خاصة أن علاج الإعاقات السمعية تجنب الدولة مشكلات كبيرة، منها إضافة شريحة كبيرة من المصريين من ذوى الإعاقة.
ولفت إلى أن الأنيميا والتقزم والسمنة تعد من المشكلات العالمية الحالية في ظل انتشار الأجهزة الإلكترونية وتعلق البشر بها وغيابهم عن الحركة وممارسة الرياضة، وتؤثر تلك الأمراض على إنتاج الفرد وإبداعه، ولذلك بدأت مصر البحث عن تلك الأمراض مبكرا وعلاجها بشكل مسبق.