شهدت مكتبة الطفل والشباب بأسيوط الجديدة ليلة أدبية جديدة تحت عنوان "المسرح الشعبي"، الذي يُعد أحد أبرز روافد فن المسرح.
بدأت الفعاليات بالوقوف دقيقة حدادًا على روح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق.
تحدث الشاعر والكاتب المسرحي درويش الأسيوطي عن المسرح الشعبي وتعريفه وأهم موضوعاته وجذوره التاريخية وأهمية المسرح باعتباره أكثر الفنون التصاقًا بالجمهور لأن الجمهور المشاهد عنصر أساسي فيه، مؤكدا اختلافه مع ما ذهب إليه بعضهم من أن العرب لم يكونوا يعرفون المسرح قبل تأثرهم بالمسرح الغربي لأنهم بنوا نظريتهم تلك على الشكل وليس المضمون.
وقال الأسيوطي إن تاريخ المسرح الشعبي بدأ مع وجود "المحبظ" وهو شخص كان يقدم فاصلا مضحكا بين فصول الرقص ويرتجل حوارا ساخرا يشترك فيه مع الجمهور.
كما أشار الأسيوطي إلى أن تجربته (ثلاثية أبو عجور) قد حملت النقاد على أن يروا عدة نقاط مهمة ينبغى أن يتميز بها المسرح الشعبى منها اعتماد التجربة على فضاء افتراضي لا يعتمد على المشهدية الكلاسيكية وأن يكون النص أكثر استجابة للدرامية من النصوص الأدبية الأخرى وأن يعتمد على الأساليب التشخيصية وحضور التناص بشكل أساسي، مضيفا إن المسرح الشعبى بنيته تتركب من أربعة عناصر: المدخل والتقديم والفصل أو الفصول الدرامية والخاتمة.