ذكر تقرير صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن وجه تحذيرا للصين بشأن تزويد روسيا بأسلحة فتاكة قد تستخدمها في الحرب التي تدور رحاها في الوقت الراهن مع القوات الأوكرانية.
وأشار التقرير، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيتين راشيل بانيت وإرين كاننجهام، إلى أن تلك التحذيرات تأتي في وقت يشتد فيه القتال بين القوات الروسية والأوكرانية حول مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
ويضيف أن وزير الخارجية الأمريكية أعلن في تصريحات أمس الثلاثاء أن واشنطن قد تفرض عقوبات على أفراد أو شركات صينية إذا ثبت تورط أي منهم في تزويد موسكو بأسلحة فتاكة من الممكن استخدامها في الصراع المسلح الحالي مع أوكرانيا.
ويقول التقرير إن تحذير وزير الخارجية الأمريكية اتسم بالغموض حيث لم يوضح طبيعة العواقب التي سوف تواجهها الصين في حالة توفير مثل هذه الأسلحة لروسيا، إلا أنه أوضح أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ رد فعل تجاه الصين إذا قامت بتزويد موسكو بهذه الأسلحة.
ويضيف التقرير أن بلينكن أدلى بتلك التصريحات خلال زيارة له لكازاخستان والتي تتمتع بعلاقات وثيقة مع روسيا، مشيرا أنه عقد خلال الزيارة اجتماعا مع وزراء خارجية قيرغيزيستان وطاجيكستان وكازاخستان وتركمانستان وأوزباكستان.
ويوضح التقرير أن تلك التحذيرات تأتي أيضا في وقت يقوم فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بزيارة للصين تستمر لمدة ثلاثة أيام، والتي من المتوقع أن يجري خلالها لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
ويوضح التقرير أن وزير خاريجة أمريكا قام بتوجيه هذا التحذير بينما تزداد حدة القتال بين الجانبين الروسي والأوكراني حول مدينة باخموت في محاولة من جانب موسكو للسيطرة على المدينة من خلال نشر وحدات إضافية من مجموعة فاجنر لكسر صفوف المقاومة الأوكرانية.
ويتطرق التقرير لموقف حلف شمال الأطلنطي (الناتو) من محاولات أوكرانيا للانضمام لعضوية الحلف حيث يسلط الضوء على تصريحات أمين عام الناتو ينس ستولتنبرج التي عبر فيها عن تأييده لانضمام أوكرانيا لعضوية الحلف، موضحا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين أمس الثلاثاء أن الدول الأعضاء في الحلف ترحب بانضمام أوكرانيا.
وأوضح أمين عام الناتو أن الدول الأعضاء تركز في الوقت الحالي على تعزيز قدرات أوكرانيا للدفاع عن نفسها في مواجهة القوات الروسية.