نظم قصر ثقافة طنطا، التابع لفرع ثقافة الغربية، ندوة تثقيفية بعنوان "الهجرة غير الشرعية وتأثيرها على الاقتصاد القومي"، وذلك في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان هشام عطوة، وبهدف تحذير الشباب من خطورة تلك الظاهرة.
أكد الكاتب الصحفي محمد عوف خلال كلمته، أن تجربة الهجرة طويلة ومتنوعة، منها الهجرة الشرعية التي تتم بطرق سليمة، والهجرة غير الشرعية التي تتم بشكل غير قانوني بواسطة أشخاص يقومون بتسهيل سفر بعض الشباب والأطفال الراغبين في السفر للعمل بدون أوراق رسمية، ويتعرضون لمخاطر كثيرة، وتنعكس مخاطر الهجرة عموما على الاقتصاد نتيجة هجر الشباب للكثير من المهن الحرفية بهدف السفر لتحقيق مكاسب مادية كبيرة، على حد اعتقادهم"، بالإضافة لهجرة العقول المميزة ما يعود بمصر لفترة الاحتلال العثماني التي أثرت سلبا على المجتمع لقرون ممتدة عبر التاريخ.
وأشار "عوف" إلى أنه من الناحية الاقتصادية يمثل انتشار وتضخم ظاهرة الهجرة غير الشرعية إحدى أهم المشكلات التي أضحت تهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني، ومن ثم السياسي لدول حوض البحر المتوسط، وتابع قائلا: "نظرًا لعدم اقتصار الهجرة غير الشرعية بين دول الحوض على مواطني هذه الدول، يصبح الاعتقاد في انحصار تأثيراتها السلبية على الدول المشار إليها وحدها، دون غيرها، أمرًا بعيد المنال".
وأوضح الكاتب الصحفي أن ما يضاعف من خطورة تلك الآثار ما شهدته ولا تزال بعض دول جنوب وشرق المتوسط من تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية، بداية من عام2011، والتي تُعرف بأحداث الربيع العربي، مشيرا إلى أن ذلك كان له أثره الواضح في أعداد اللاجئين والنازحين والمهاجرين في عدد من الدول، ومنها مصر، وغيرها من دول تتخذ من الدول الأفريقية والأسيوية المطلة على شواطئ المتوسط معبرًا لها كالعراق، واليمن، والصومال.
