قال تشابا كروسي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى الأولى على الحرب الروسية الأوكرانية، إنه كان عامًا من اليأس والنزوح والدمار والقتل على نطاق لم تشهده الدول الأوروبية منذ عقود، وتسببت في أكبر أزمة طاقة عبر القارة، وإحداث تضخم كبير على مستوى العالم.
وأضاف “تشابا”، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه لا يزال هناك مخاطر وقوع حادث نووي قد يفتك بالعالم أجمع، حيث إن مقياس الخسارة المذهل يتحدى قدرة الإنسان على استيعابه.
وأكد “تشابا”، أن الحرب تسببت فى قتل الآلاف من المدنيين والجنود "عدد لا يحصى من الجرحى"، كما انتشر ثمانية ملايين لاجئ في جميع أنحاء أوروبا وخارجها؛ وهناك ستة ملايين نازح داخليًا - ثلثاهم من النساء والأطفال، مع تشتت العائلات والاستهداف المنهجي للبنية التحتية المدنية ، الذي ترك ملايين الأوكرانيين بدون طاقة وماء وحرارة في أعماق الشتاء.
وتابع: "لكي نكون واضحين، فإن استهداف البنية التحتية المدنية هو انتهاك مباشر للقانون الإنساني الدولي، مضيفًا أننا كمجتمع دولي نواجه خيارات صعبة إما علينا التضامن والعزم الجماعي لدعم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، أو طريق العدوان والحرب والانتهاكات الطبيعية للقانون الدولي والعمل العالمي المنهار.
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ندين بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا وحربها التي لا يمكن الدفاع عنها أخلاقيا وقانونيا ضد جارتها ذات السيادة.
وأكد أننا ندعو دائما لإنهاء هذه الحرب والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لكن يجدر بنا أن نكرر: العدوان غير قانوني. غزو الجار غير قانوني. يعد ضم أراضي دولة أخرى أمرًا غير قانوني.
وأردف لقد أطلق العنان لأزمة أمن غذائي عالمية على أولئك الذين هم أقل قدرة على البقاء على قيد الحياة ، من منطقة القرن الأفريقي المتضررة من الجفاف إلى اليمن الذي مزقته الحرب إلى مخيمات اللاجئين في سوريا.
وأشاد بمبادرة حبوب البحر الأسود والجهود التي بذلها الأمين العام وتركيا وأوكرانيا والاتحاد الروسي لضمان تخليص الصادرات الغذائية للأسواق العالمية.
وأضاف “تشابا” أنه يعد التنفيذ المستمر وفي الوقت المناسب لمبادرة الحبوب أمرًا بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح واستقرار الأسعار العالمية. إنه يقدم مثالًا قويًا على إدارة الأزمات في العمل.