قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن طهران تكذب بشأن تلقي رسائل من واشنطن بشأن استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وذكر برايس خلال إيجاز يوم الاثنين إنه لا يستطيع الإجابة عن سبب ادعاء المسؤولين الإيرانيين بين الحين والآخر أن الولايات المتحدة مهتمة باستئناف المحادثات النووية وترسل رسائل في هذا الصدد.
وأضاف أنه يمكن للمسؤولين الإيرانيين فقط التحدث عن سبب استمرارهم في قول هذه الأكاذيب، ويمكن للمسؤولين الإيرانيين تكرار موقفهم بقدر ما يريدون، لكنه لا يغير الحقائق الأساسية.
جاءت مزاعم وزير الخارجية الإيراني في الوقت الذي انخفضت فيه العملة الإيرانية، الريال، إلى مستويات منخفضة غير مسبوقة يوم الأحد، مما خلق مزيدًا من الذعر في البلاد.
التصريحات المتفائلة بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق نووي ورفع العقوبات تساعد العملة الإيرانية على الارتفاع.
وأشار برايس إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين، قائلا إن ظهوره في مجلس حقوق الإنسان بمثابة "تذكير مزعج للعالم بنفاق النظام الإيراني، في ضوء ذلك، لم يكن لدينا سفيرنا في الكرسي عندما تحدثت إيران ".
ردًا على التصريحات الإيرانية، التي قيلت أمس الإثنين إن حقوق الإنسان هي في صميم قيمنا، ولا ينبغي لأي دولة أن تجبر الآخرين على التفسير الذاتي لحقوق الإنسان، ذكر برايس أن هذا عذر يُسمع غالبًا من البلدان التي لديها أسوأ سجلات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، تدعي أن حقوق الإنسان ذاتية، ويجب أن تكون كذلك تعتمد على السياق.
ويستند ميثاق الأمم المتحدة إلى بعض من نفس المُثل الموجودة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي فكرة الحقوق العالمية في جميع أنحاء العالم. لا يمكن لإيران أن تمتلك كلا الاتجاهين.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خلال زيارته إلى ألمانيا، الثلاثاء، أنه "يجب زيادة الضغوط دبلوماسيا على إيران، ومواجهة تصعيد طهران النووي عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وحذر من أن "إيران تبذل كل ما بوسعها للحصول على سلاح نووي، ويجب اتخاذ خطوات قوية لوقفها".
وأضاف كوهين أن "النظام الإيراني بات يمثل مشكلة لأوروبا والعالم، وليس فقط المنطقة".
وكشف أنه طلب من ألمانيا العمل على "تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية". ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن أن هذا الأمر يتطلب حكما من المحكمة الأوروبية.
