السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الحاج محمود يتحدى السرطان ويكافح من أجل "لقمة العيش"

الحاج محمود
الحاج محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

مر بظروف قاسية ولم يستسلم للمرض، وقرر أن يخرج من عباءة المرض ليتحدى السرطان متسلحا بنور الإيمان فى ظلمات العجز والمرض وقد أراد  الانتصارعلى المرض غير مبالى بكلام الأطباء واثقا فى الله، مؤمنا بإرداته فى هزيمة المرض أمام إيمانه بالله. 

وعلى ذلك تخلى عن فكرة  "رؤية الأطباء بخصوص حالته" وقولهم إنه بحالة متأخرة ومعرض للموت بأي لحظة.

 الحاج محمود النجعاوى يروى قصته مع المرض قائلا : كنت أعمل مع أبى بورشته وكنت أقوم بتحويل كل ما يقع أمامى من حديد ويعتقد أنه غيرصالح للاستعمال الآدمى إلى عمله فى أفضل صورة ممكنة، ومع الوقت قرت العمل وعملت وتعلمت المهنة من أبى وبعدما تعلمت توفى أبى ومات إثر صراع مع المرض. 

يكمل :  أبى ترك لى المحل أنا وإخوتى وررثت المحل ووقفت بجانب إخوتى من البنات والبنين وقمت بتزويجهن وبتعليم الباقى وتزوجت وأنجبت بنتين وولدين. 

يتابع قائلا : فى  الاربعين من عمرى فوجئت ببعض التعب فذهبت إلى الطبيب فأخبرنى بمرضى اللعين وبعد التحاليل تأكدت من مرضى وتضاعف على المرض ولكنى قررت ألا استسلم وظللت أعانى منه وبرغم الجلسات التى كنت أحصل عليها كيماوى إلى أني لم استسلم وكنت أعمل حتى أنفقت على بناتى وجوزتهن ومنهن من  طلقت والأخرى تركها زوجها وأصبحت مسئولا عن تربية إطفالهن خاصة أنهن سيدات لا حول  لهن ولا قوة . 

قررت العمل مرة أخرى ولكنى فى نفس الوقت تعرضت لمضاعافات للمرض مما استوجب أن أجرى جراحة فبعت كل ما أملك وكان من بين ما بعته هو المحل. وما بين المرض والعجز وصلت لمرحلة متأخرة من المرض.

ووصلت إلى سن الستين وأنا أعافر مع المرض وأحاربه بأمر الله وأحفادى يتضرعون جوعا بسبب مرضى وانا الوحيد المسئول عنهم وعن تعليمهم. 

فقررت أن أعمل مهما كلفنى ذلك حتى لو "الموت نفسه" وبرغم تحذير الطبيب لى بخطورة مرضى الى أني لم اخضع ايمانا منى بالله. 

لم استسلم لما اخبرنى به الطبيب وعزمت على العمل وفرشت بالقرب من المحل الذى بعته 

واقترضت ممن حولى حتى أشترى الادوات الخاصه بعملى من مقدام وغيرها من الادوات .

وبدأت العمل وقد تردد على زبائن كثيرين واكتسبت سمعة طيبة بسبب عملى وزاد رزقى الذى به أنفقت على أحفادى وتعليمهم. 

عن مدة العمل التى يعمل بها يقول: أعمل من الساعة التاسعة صباحا حتى الثامنه مساء

عن شعوره أثناء العمل : أشعر بالسعادة والرضا والقناعة ومهما رزقت فأنى راضى 

عن تشجيعه يقول :برغم خطورة مرضى ولكنى شجعنى إيمانى بالله وتردد أهل القرية والقرى التابعة لى وشهرتى التى انتشرت فى قرى المحافظة وظروفى القاسية وحلمى فى أن أستر أحفادى وأمنعهم من طلب العون من أحد. 

عن الصعوبات التى يقابلها يقول : كنت بالبدايه أشعر بشفقة الناس على بسبب مرضى ولكن مع الوقت تأكدت انهم يترددون على بسبب مهارتى بالعمل تلك الصعوبة الاولى أما الثانية فهى جلوسى أمامى النار اذ اننى أشعر ساعتها بدنو أجلى ولكن ما يساعدنى على التحمل هو سعادة الناس الذين يترددون على وزبائنى الذين يترددون على بعملى ويشجعوننى بالاستمرار بعملى. 

عن أحلامه يقول : أتمنى الستر وتفوق أحفادى وألا أمد يدى لأحد وأن تستر أسرتى وعائلتى بعد موتى ولا أخشى الموت كما أتمنى أن أموت وأنا أعمل خير لى من أن أموت على السرير. 

يختم : أنصح كل الشباب لا تستسلم لأى شيء ودوما توكل على الله وكن على يقين بالله ولا تجعل أى مستحيل يقف أمامك حتى لو كان المرض واعمل حتى الموت ولا تنتظره فخيرا لك أن تموت وأنت تعمل فضلا عن أن تعمل وأنت كسول أومنتظر الفرج واعمل مهما كان العمل فطالما حلال أعمل وسوف تنجح وتصل لكل الخير.