يسود دولة العراق؛ حالة من القلق في خلال الآونة الأخيرة؛ إزاء تراجع منسوب المياه بنهري دجلة والفرات؛ وسط مخاوف من موجة جفاف عارمة وتأثر الزراعة والبيئة.
وأبدى مسؤولي المياه والري في العراق قلقهم؛ بشأن احتمالات عدم كفاية الموارد المائية بالعراق؛ خاصة بعد فقدان بلاد الرافدين لـ70% من حصصه من الماء؛ نتيجة السياسات التي تُمارسها دول "المنبع".
وأوضح مسؤولي الري بالعراق، أن ظهور جُزر غير مُعتاد ظهورها في نهر دجلة؛ أدى لقلق المُزارعين والمواطنين بشأن موجة جفاف.
في السياق ذاته؛ توقع خبراء المياه والبيئة العراقيين؛ إقبال بلادهم على أزمة مياه حادة؛ وقلة توفر مياه الري والشرب خلال الصيف القادم؛ نتاج التغير المناخي وسياسات دول المنبع؛ خاصة وأن العراق 5 أكثر الدول تضررًا من التغير المناخي.
وتأتي مخاوف الأزمة المياه في العراق في الوقت الراهن؛ بعد سنوات من تقرير صدر عن الأمم المتحدة عام 2013، توقع خلاله بجفاف أنهار العراق عام 2040، وذلك بُناء على معطيات الزيادة في الكثافة السكانية سنويا، إضافة إلى ارتفاع الطلب على المياه العذبة وتسارع مراحل التغير المناخي؛ وضعف خطط المواجهة لخطر التغير المناخي على بلاد الرافدين؛ إلى جانب عدم التزام المزارعين بالمساحات الزراعية المقررة.