حرصت مصر منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال المدمر الذي ضرب كلًا من سوريا وتركيا خلال الأسابيع الماضية على تقديم كل أنواع الدعم النفسي والمادي للدول المتضررة جراء ذلك الزلزال الذي تسبب في تهدم الكثير من المنازل وتزايد معدل الوفيات والإصابات.
وفي أول رد فعل رسمي توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى كلًا من سوريا وتركيا، في أول زيارة لدبلوماسي مصري لكلا البلدين بعد سنوات كثيرة من التوتر في العلاقات بين القاهرة وأنقرة من جانب، وبين تحفظ في سوريا بسبب الحرب الأهلية التي بدأت في أعقاب ثورات الربيع العربي عام 2011.
وحرص وزير الخارجية سامح شكري على نقل رسالة تضامنية من الشعب المصري والحكومة المصرية إلى كلًا من سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر، معربًا عن استعداد مصر الكامل لتقديم كل أوجه الدعم لكلا البلدين، حيث صاحبت زيارة وزير الخارجية طائرات تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد التقى وزير الخارجية سامح شكري، حيث عقدا مؤتمرًا صحفيًا أكدا خلاله على عمق العلاقات بين الشعبين المصري والسوري في الكثير من الأزمات، فضلًا عن دفء العلاقات بين البلدين على كافة المستويات.
كما تقدم الرئيس السوري بشار الأسد بالشكر للدولة المصرية على ما أولته من اهتمام ورعاية وتقديم للمساعدات العاجلة للشعب السوري بعد حادث الزلزال المدمر، فضلًا عن دعوة مصر لتقديم المزيد من الدعم العربي للجانب السوري.
وخلال اللقاء أكد الرئيس السوري على أن قوة العلاقات بين سوريا والدول العربية هي بادرة أمل لتحسين أوضاع المنطقة العربية بشكل عام.
أما في تركيا فقد التقى وزير الخارجية سامح شكري بنظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، حيث أكدت الخارجية التركية إن شكري سيزور عدة مناطق متضررة جراء الزلزال ومن أبرزها ميناء مرسين وإقليم أضنة الجنوبي للوقوف على ما خلفه الزلزال من أثار.
كما قدمت مصر مساعدات طبية وإغاثية للجانب التركي بعد الزلزال المدمر الذي تسبب في انهيار وتصدع الكثير من المنازل وخلف عشرات الألاف من الضحايا والمصابين.