تتفاقم العلاقة الملتهبة بالفعل بين الولايات المتحدة والصين بسبب خلافين جديدين، أحدهما حول أصول فيروس كورونا، حيث هناك مزاعم بأن الفيروس قد تم تطويره في مختبر، والآخر نابع من التحذيرات الأمريكية الصارمة من أن الصين يجب ألا تسلح روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الثلاثاء.
ونوهت الشبكة بأن الخلافات الجديدة محفوفة بالمخاطر لدرجة أن المواجهة الدبلوماسية الأخيرة غير المسبوقة حول المنطاد الصيني الذي دخل الأجواء الأمريكية والذي تم إسقاطه من قبل الجيش الأمريكي فوق المحيط الأطلسي والذي قالت واشنطن أنه بغرض التجسس، ليس حتى أهم سبب للصراع بين الدولتين.
وهذه المواجهات الثلاثية، جنبًا إلى جنب مع التوترات المتزايدة بين القوات الأمريكية والصينية في آسيا والمواجهات المتصاعدة بشأن تايوان، تشير إلي وجود تنافس طويل الأمد بين بكين وواشنطن.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه العلاقة العدائية المتزايدة بين الدولتين تغذي الاحتمال الخطير بأن الولايات المتحدة والصين قد يتجهان نحو الصراع.
وفي ظل هذا الجو المشحون، يطرح مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري إنشاء لجنة مختارة جديدة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن المنافسة مع الصين.
وسيستند عمل اللجنة إلى فرضية أنه بعد سنوات من محاولة دمج الصين سلمياً في النظام العالمي كمنافس وليس عدواً لأمريكا، تتحول الولايات المتحدة إلى موقف أكثر صرامة في الاعتقاد بأن جيلاً جديداً من القادة الصينيين يحاول تفكيك النظام العالمي الأمريكي والقانون الدولي.