قال الدكتور أبو بكر عبد الله القائم بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إنّ جامع الحاكم بأمر الله موقعه في نهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي في حي الجمالية بجوار باب الفتوح ملاصق لسور القاهرة الشمالي.
وأضاف عبد الله خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر: "في البداية، كان خارج حدود القاهرة الفاطمية، لكن عندما حدثت التوسعة في عهد بدر الجمالي أصبح الجامع داخل الأسوار نفسها، وجرى بناؤه في عهد الخليفة العزيز بالله، وأتمه الخليفة أبو علي الحاكم بأمر الله".
وتابع: "هذا الجامع ثاني أكبر مساحة موجودة في المساجد الأثرية القائمة بعد مسجد احمد بن طولون وهو المسجد الرابع في الناحية التاريخية بعد مساجد عمرو بن العاص وأحمد بن طولون وجامع الأزهر".
وأكد: "تمّ عمل إضافات لهذا المسجد على مدار عقود كثيرة جدا للفترات اللاحقة للمسجد، وحدثت أعمال ترميمات في السبعينيات وافتتحه الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وتعرض لتدهور شديد بسبب المياه الجوفية، وبدأ مشروعنا في عام 2018 لتطويره وانتيهينا منه، فقد بدأت الدراسات المبدئية منذ عام 2017 وعام 2018، وكانت البداية الفعلية في عام 2018 لنزع الرطوبة من الجدران والدعامات الموجودة في المسجد وشبكة تهوية كاملة للحوائط الموجودة وغيرها من أعمال الترميم، كما تم عزل الأسقف الخشبية وإعادة دهانها".