كشف تقرير صحفي، اليوم الثلاثاء، عن وفاة مريض 23 دقيقة في المستشفيات في بريطانيا، بسبب تأخر تقديم الرعاية الطبية اللازمة في أقسام الطوارئ، حيث يطول وقت انتظار المريض إلى ما لا يقل عن 12 ساعة، في انتظار الحصول على رعاية أو الدخول إلى سرير طوارئ.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن تحليلًا لأرقام الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أظهر أن مريضًا يتوفى كل 23 دقيقة بعد معاناة من تأخير طويل في وحدة الطوارئ، وأن إجمالي حالات الوفاة خلال العام المنصرم 2022 بلغت 23 ألفًا وثلاث حالات، أغلبهم قضوا ما لا يقل عن 12 ساعة في انتظار الحصول على رعاية أو الدخول إلى سرير طوارئ.
وذكر التقرير أن النتائج التي تم التوصل إليها، رغم أنها "صادمة"، كانت "غير مفاجئة"، وتعكس حقيقة أن أقسام الطوارئ غالبًا ما تكون مكتظة وغير قادرة على توفير أسرّة للمرضى في المستشفى.
وقالت روزي كوبر، المتحدثة الصحية باسم حزب الديمقراطيين الليبراليين، إن "المرضى يموتون الآن بأعداد كبيرة" بسبب إهمال الحكومات المحافظة المتعاقبة لنظام الخدمات الصحية الوطنية، وأضافت أن الأرواح التي فقدت بسبب التأخر في الطوارئ شكلت "كارثة وطنية".
ولفتت الجارديان إلى أن تحذيرًا أطلق منذ سبتمبر الماضي من حدوث ما يصل إلى 500 حالة وفاة كل أسبوع في أقسام الطوارئ في إنجلترا؛ لأن العديد من المرضى انتظروا وقتًا طويلًا هناك، وهو ما تنفيه السلطات الصحية.
وكان التحذير الذي أطلقته الكلية الملكية لطب الطوارئ استند سابقًا إلى أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية التي تظهر أنها كانت تسجل 500 "وفاة زائدة" في الأسبوع لا يمكنها تفسيرها.