الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

نجومية بعد الخمسين.. الكدواني ورضوان وفواز يتألقون في أدوار استثنائية

ماجد الكدواني ومحمد
ماجد الكدواني ومحمد رضوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مدار التاريخ الفنى، دائمًا ما يظهر أحدهم فى سن النضج والوقار، ويخطف أنظار الكاميرات، تاركًا للجمهور علامات استفهام حول هذا الشخص الغامض حديث الظهور، ويخطف القلوب والعقول بكل ما يملكه من أدوات التمكن، دون افتعال مبتذل أو مجهود كبير، إنما بسلاسة وحكمة الناضج، وأصبحت تلك الظاهرة الفنية أهم مفرغة لمواهب نضجت وأثرت الحياة الفنية وزادتها صقلًا.

فى التقرير التالى نرصد لكم أبرز أسماء الفنانين من لمعت نجوميتهم بعد الخمسين من العمر...

محمد رضوان

بدأ فى الثمانينيات وانضم إلى فرقة الفنان محمد صبحى، وشارك فى أعمال تليفزيونية ومسرحية، وكان أبرزها من العروض المسرحية «المزاد» و«كارمن» ، «زكى فى الوزارة» و«لعبة الست»، إلى جانب أعماله التليفزيونية فى تلك الفترة وأبرزها «يوميات ونيس»، و«الحفار». 

وتخللت بداية الألفية بعض المشاركات السينمائية وكانت فى أفلام «جاى فى السريع» عام ٢٠٠٥، بطولة ماجد الكدوانى، ريهام عبدالغفور، إخراج جمال قاسم،  وعاود الظهور التليفزيونى بعد عام ٢٠٠٩ فى مسلسل «أنا قلبى دليلى» عن قصة حياة ليلى مراد بطولة صفاء سلطان، أحمد فلوكس، والإخراج محمد زهير، ومشاركة فى عام ٢٠١٣ مسلسل «بدون ذكر أسماء» بطولة روبى، حورية فرغلى، أحمد الفيشاوى وإخراج تامر محسن.

وبعد كل التجارب ظل الفنان محمد رضوان، يزور الأعمال متربصًا للفرصة مناجيها أن تسنح وتسمح له كى توطأ قدماه عالم النجوم كمن يقف أمامهم من أبناء جيله.

ظل«رضوان» يقابل الفرصة فى عمل تلو الآخر ولكن لا تنظر إليه، تشعر وكأنها اقتربت مُمنيًا النفس بعد كل عمل أنها ستطرق بابه ولكن دون جدوى، حتى جاء مسلسل«موضوع عائلى» بطولة النجم ماجد الكدوانى، لتطرق الفرصة بابه بل وتعوضه بعد كل ما سبق من أعمال وسنوات الصبر الفنى التى صمد فيها بروح المقاتل الصامت، ليبدأ معها رحلة نجومية مختلفة، ويظهر محمد رضوان من خلال شخصية ر«مضان حريقة» والذى قدم من خلالها الكوميديا، والتوازن الدرامى طوال الحلقات، وجسد معها كل مشاهد المشاعر الفنية بينه وبين زوجته وبين«الكدوانى»، بمنتهى الاقتدار، ونال إعجاب الجميع ولاقى استحسان النقاد، وأصبح محمد رضوان حديث الأوساط الفنية بين الجمهور وصناع الدراما والسينما.

مسلسل«موضوع عائلى» بطولة ماجد الكدوانى، محمد رضوان، سماء إبراهيم، رنا رئيس، تأليف أحمد الجندى ومحمد عز الدين، وإخراج أحمد الجندى.ويعيش رضوان حالة نشاط فنى كبير ، حيث يشارك فى السباق الرمضانى بمسلسل «بابا المجال» بطولة مصطفى شعبان، باسم سمرة، وأيضًا يشارك فى مسرحية «ميمو» بطولة النجم أحمد حلمى، هنا الزاهد.

صبرى فواز

لكل منا نصيبًا من اسمه، ويعتبر«صبر» النجم صبرى فواز، على كل مراحل التاريخ الفنى والمشاركات فى السنوات السابقة، هو النتيجة التى يعيشها فى تلك الأيام فبعد الصبر أصبح فوازًا لقلوب الجماهير، وأصبح وحده يمثل حالة فنية متكاملة.

بالتدقيق فى تاريخ النجم صبرى فواز، تخرج بنتيجة مهمه جدًا، وهى أنه ينسج بصمة درامية مع كل طلة يظهر بها أمام الكاميرا، ويُبدع فى المشهد حتى لو كان الزمن ثواني معدودة، ولو كانت مساحة الدور ثانوية، يلعب فواز الشخصية بروح البطل، ويصبغها بصبغته الفنية والتى تترك أثرًا فى كل من شاهد العمل، ويزيد الأمر مع زيادة مساحة الدور، يعزف حينها مقطوعات فنية مرئية ومسموعة، ويعتبر تاريخ «فواز» الفنى كبيرًا، وربما للمسرح حالة خاصة له، فهو أيضًا مارس الفن مخرجًا أيضًا للمسرح القومى، وقدم أدوارًا عديدة على مستوى الدراما والسينما، وقاسم الجميع من الأبطال نجاحاتهم حتى لو ظهر بمشهد واحد طوال العمل، نجح فى شخصية الظابط، ونجح فى أدوار الشر، لدرجة أنك حينما يلعب الشر تتمنى أن تظهر شخصية «فواز» الظابط للقضاء على المجرم «فواز»، بإبداع وتمكن لا يقدر على تحقيقه سوى فنان له ثقل لدى الجمهور.

وظل طوال سنوات يضم  الفرص بين يديه ويغازلها، ويدللها حتى سنحت وفتحت له بابها من خلال عمله الأخير، مسلسل «وبينا ميعاد» وشاركته البطولة شرين رضا، ليخطف صبرى فواز قلوب الجميع، ويمارس هوايتة فى العزف بالشخصية أفضل مقاطع فنيه، وغرد كعادته خارج السرب الفنى كاسرًا كل قيود المنطق وفاتحًا ذراعيه لعالم جديد من نجوم الأفيش الفنى رغم عدم إكتراثه بها طوال سنوات العمر، فهو يعشق الفن للفن.

بيومى فؤاد

أحد أهم معادلات نجاح الأفلام والمسلسلات الكوميدية فى تلك الفترة، وبلغة كرة القدم منتجين الأعمال الكوميدية يضعون بيومى فؤاد أولًا ثم باقى التشكيل، يمتلك سحرًا فى الأداء الكوميدى لم يقترب منه أحد طوال السنوات الماضية، ظهر منذ ما يقرب من ١٠ سنوات، فى بعض الأعمال السينمائية بمشاهد قليلة، مثل: «احكى يا شهرزاد، بدل فاقد» وبعض الأعمال الدرامية مثل: «رقم مجهول، اسم مؤقت»، ولكن موهبة بيومى فؤاد، لا تخضع للقيود، وتمرد النجم رغم مرور السنين، وكسر كل التابوهات، وانتفض فنيًا وعانق السماء، وشق طريقًا خاصًا بدون مقادير أو كتالوج، لعب المُبدع على ربانية التلقائية التى يلقى بها «الإفيه» فى بحور الهم، ليحرك أمواج الضحك، وأصبح هو جوكر كافة الأعمال، حتى أنه أصبح يسخر من كثرة أعماله بأنه يغير ملابس الشخصيات بين الأعمال فى السيارة، بيومى فؤاد، صاحب الشعر الأبيض أثبت أن النجاح ليس له عمر محدد، وتوقيت فتح أبواب الفرص، هو منحه حال اقتناصها فقط.

سيد رجب

صاحب البشرة السماء، بالملامح الحادة التى تمثل عائقًا كبيرًا، خاصة وأنه بدأ بأدوار البلطجة والشر فى أفلام مثل: «إبراهيم الأبيض، أولاد رزق»، وكثير من أدوار الشر، والتى فتحت زنازينها كى يكون أسيرًا سجينًا لها كمن سبقوه، ولكن بحكمة العمر والشعر الأبيض، راوغ «رجب» المنتجين، وهرب برشاقة الغزلان، ليجسد ملحمة «أبوالعروسة» بأجزائها الثلاثة، ليصبح رقمًا صعبًا بين أقرانه، لا يمكن المساس أو الاقتراب منه، ويتصدر النجومية كأحد أهم أبطال المرحلة الفنية الحالية.

ماجد الكدوانى

شارك الأدوار الثانية ككوميديان، خاصة ملامح البراءة، والجسد الممتلئ والقدرة على الإضحاك، كل هذه الأسباب كانت كفيلة أن تقضى على كل وجوه الإبداع وتترك بابًا واحدًا وهو الكوميديا، ولكن الكدوانى ظل يلعب الكوميديا لسنوات وسنوات، وظل الشخصية التى تسند مع البطل، مثل كريم عبدالعزيز ومحمد هنيدى، وغيرهما، حتى وصل الأمر أنه كان يكرر النمط الفنى بكل تفاصيله، وجاءت لحظات ظهور «الكدوانى» بإبداع التجسيد فى فيلم «هيبتا» بلحية الوقار البيضاء، ودور الظابط الفاسد فى فيلم «تراب الماس»، وانطلاقات الموهبة دور تلو الآخر، حتى شعر الجماهير أن زمن الفن الجميل مصطلح لا يمثل الذكرى، وإنما هو امتد بدمائه فى شرايين الموهبة الكدوانية وأصبح ملهما لكل المتابعين، وجاء مسلسل«موضوع عائلى» ليشدو به ماجد الكدوانى، مغردًا متفردًا كعادته، خاطفًا للقلوب وساحرًا للعقول، ويظل هو الفنان صاحب المعادلة المستحيلة وهى أن مجرد ظهور اسمك بالعمل الفنى دلالة الجوده الفنية للمشاهد.

كل تلك النماذج حققت النجومية بعدما خالط الشيب لحيتهم، ليصلوا بنا إلى الرسالة الأهم، النجاح لا يرتدى ساعات اليد، ولا يمهد قبل القدوم، فقط اغتنام عطايا الفرص.