صرح وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، اليوم الاثنين، بأن المساعدات التي قدمها الشركاء الدوليون سمحت لقطاع الطاقة الأوكراني بالتصدي للهجمات الروسية وتحقيق الاستقرار في الأداء.
وشكر جالوشينكو، خلال زيارته إلى ستوكهولم وفقًا لما نقلته وكالة أنباء (يوكينفورم) الأوكرانية، الجميع على دعمهم، ليس فقط بالمال ولكن بالمعدات اللازمة عالية الجهد، لافتا إلى أن هذا يسمح لأوكرانيا بالوقوف ضد الهجمات الروسية على بنيتها التحتية للطاقة.
وأشار إلى أنه يخطط لمناقشة المزيد من تنسيق الجهود في الساحة الدولية مع زملائه الأوروبيين من أجل تشديد الضغط على روسيا وتقليل نفوذها في أسواق الطاقة، فضلًا عن التعاون المتعلق باستعادة نظام الطاقة الأوكراني.
وفي إطار زيارته إلى ستوكهولم، عقد جالوشينكو اجتماعات ثنائية مع نظرائه الأوروبيين، وزير الطاقة السويدي إيبا بوش، ووزير الطاقة البلغاري روزين خريستوف، ووزيرة الطاقة البلجيكية تيني فان دير سترايتين؛ لبحث قضايا أمن الطاقة وزيادة استقلال القطاع، فضلا عن مساعدة أوكرانيا في حربها.
من ناحية أخرى، كشف تقرير صادر عن نادي الأعمال الزراعية الأوكراني -تزامنًا مع مرور نحو عام على اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022- أن الاتجاهات السلبية في إنتاج الحبوب الأوكرانية خلال عام 2022 هي "عواقب الحرب التي شنتها روسيا ضد البلاد".
وأشار نادي الأعمال الزراعية الأوكراني، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الاوكرانية، إلى انخفاض إنتاج محاصيل الحبوب في أوكرانيا بنسبة 37% إلى 53.9 مليون خلال عام 2022، بالإضافة لانخفاض إنتاج البذور الزيتية في أوكرانيا بنسبة 24% إلى 17.5 مليون طن.
وأوضح أن الانخفاض في حجم إنتاج المحاصيل نتج عن عدة عوامل، منها التلوث بالألغام في المناطق المحررة، بالإضافة إلى حملة الحصاد الصعبة والممتدة بشكل كبير بسبب الطقس الممطر في الخريف الماضي.
وفي عام 2022، أشار إلى أن صناعة الثروة الحيوانية في أوكرانيا عانت نتيجة تراجع زراعة المحاصيل والعمليات العسكرية، مما أسفر عن انخفاض إنتاج جميع أنواع اللحوم بنسبة 11% إلى 3 ملايين طن مقارنة بعام 2021، مضيفا أن بعض مرافق إنتاج المواشي تعرضت للتدمير أو قتل حيوانات المزرعة أثناء الأعمال العدائية.
وأضاف نادي الأعمال الزراعية الأوكراني أن كل هذه الاتجاهات السلبية هي عواقب الحملة العسكرية التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا، لافتا إلى أن القطاع الزراعي الأوكراني مستعد لمزيد من العمل لضمان الأمن الغذائي ليس فقط للشعب الأوكراني ولكن أيضًا للعالم بأسره.
