واصل متمردو حركة 23 مارس (إم 23) الاستيلاء على قرى جديدة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، على الرغم من الجدول الزمني المعتمد في قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة لانسحابهم في غضون شهر ينتهي في 30 مارس المقبل.
ووفقا لوسائل إعلام محلية اليوم، قال مسئول محلي إن متمردي الحركة سيطروا على قرى بوسومبا وجاشونجو وروجونجوي ومدينة موشاكي التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترا من جوما، عاصمة إقليم كيفو الشمالي (شرق الكونغو الديمقراطية).
وأكد ممثلون للمجتمع المدني، في إقليم كيفو الشمالي، وقوع معارك ضارية بين متمردي الحركة والقوات الحكومية حول المناطق سالفة الذكر؛ مما أدى إلى فرار الآلاف من السكان.
من جهة أخرى، قُتل 3 أطفال وأصيب خمسة آخرون في انفجار قنبلة وقذيفة غير منفجرة من مخلفات المعارك بين متمردي حركة 23 مارس وقوات جيش الكونغو الديمقراطية في حادثين منفصلين بقريتين تابعتين لمنطقة روتشورو شمال جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي.
يذكر أن قادة مجموعة شرق أفريقيا اعتمدوا جدولا زمنيا، على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في 17 فبراير الجاري في أديس أبابا، يقضي بانسحاب "كل الجماعات المسلحة" من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اعتبارا من يوم غد 28 فبراير وبحد أقصى 30 مارس المقبل.
وكان الرئيس الكونغولي، فيلكس تشيسكيدي، قد تناول في كلمته في افتتاح أعمال الدورة 22 لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لوسط أفريقيا يوم السبت الماضي، تدهور الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أنه رغم حدوث بعض التقدم على هذا المسار، لاسيما خلال قمة أديس أبابا الأخيرة، لكن تنفيذ القرارات على الأرض مازال صعبا.
