تحتفي الأوساط الثقافية والفنية، بفنان الكوميديا الشهير محمد عوض، المُلقب بـ"الكوميديان الفيلسوف"، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الإثنين، حيث تعددت أعماله الفنية بين المسرح، والسينما، والتلفزيون، مما جعلته يحتل مكانة رفيعة في قلوب المشاهدين، فتظل أعماله خالدة وحاضرة في أذهان الجميع رغم رحيله.
عُين "عوض" فى فرقة الريحانى بمبلغ 7 جنيهات فى الشهر، وهو ما ساعده إلى جانب وظيفة والده فى الإنفاق على شقيقاته، وتبنته الفنانة مارى منيب، ومنحته جزءا من دولابها، لأنه لم تكن له غرفة يغير فيها ملابسه، وكان يقوم بأدوار صغيرة، فشاهد بديع خيرى موهبته ووجده يحفظ كل أدوار الريحانى، وفى أحد الأيام غاب عادل خيرى، بطل الفرقة، بسبب مرضه، فقام بدور البطولة، وتألق وتكرر هذا مع تكرار غياب عادل خيرى، فقد استطاع أن يحتل المرتبة الأولى في المسرح لمدة ربع قرن من الزمان، ويعد الفنان الوحيد في العالم العربى الذى وصل عدد مسرحياته أداء وإنتاجا إلى 100 مسرحية.
كان يحلم بتوصيل المسرح لكل بيت، ومن هنا تم إنشاء فكرة مسرح التليفزيون، الذي من خلاله يستطيع المشاهد أن يرى نجمه المفضل على شاشة التليفزيون وهو يقوم بتمثيل عمل مسرحى كوميدي، فكانت مسرحية "جولفدان هانم" التى عرضها عليه الفنان عبدالمنعم مدبولى، بداية الطريق لمشواره المسرحي والتي حققت نجاحا مذهلا، ولأول مرة فى تاريخ مسرح التليفزيون الذى تعرض فيه المسرحية ثلاثة أيام، ويتم تصويرها فى اليوم الرابع، وامتدت هذه المسرحية لمدة شهر، والنقلة الكبرى فى حياته الفنية بمسرحية "نمرة ٢ يكسب"، التى لعب فيها 4 أدوار، وحققت نجاحا غير مسبوق، وأصبحت أيقونة المسرح فى الستينيات بما حققته من دخل وإيرادات، وبعدها تألق فى عدد من المسرحيات، منها: مسرحية "العبيط"، وحقق نجاحات غير مسبوقة فى أعداد المتفرجين.
قدم عوض العديد من الأعمال المسرحية لكبار الكتَّاب منها: "القاهرة 80" المأخوذة عن رواية "يوم مقتل الزعيم" للأديب نوبل نجيب محفوظ، و"المهزلة" ليوسف إدريس، و"جولفدان هانم" لعلي أحمد باكثير، و"أصل الحكاية" لبكر الشرقاوي، و"مين يعاند ست" لبديع خيرى، فى مسرحية "مين يعاند ست"، و"ولا العفاريت الزرق" لعلي سالم، و"سعدون تحت الطبع" لـ أحمد عوض، لينين الرملى فى رواية "نقطة الضعف"، يوسف عوض فى مسرحية "كنت فين يا على"، ثم قام بتقديم ٣٠ مسرحية من نوعية الفصل الواحد ليوسف عوف، سمير خفاجى عمل معه فى ثلاث روايات وهم: "نمرة 2 يكسب"، "مطرب العواطف"، "أصل وصورة"، رشاد رشدى فى عرض "شهرزاد"، يسرى الإبيارى فى روايتان هما: "ليلة القبض على حمص"، "مهرجان الحرامية"، عبدالرحمن شوقى فى رواية "هالو دوللى"، وأيظا مسرحية "صباح الخير يا مصر"، "مساء الخير يا مصر" لـ محسن مصلحى "٢٧- والأراجوز"، "طبق سلطه" لـ عبدلله فرغلى.