تحل اليوم الاثنين، ذكرى وفاة ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، والذى يُعد أحد رواد الثقافة فى مصر والوطن العربى، حيث ترك عالمنا في مثل هذا اليوم 27 من فبراير عام 2012.
ولد عملاق الثقافة "ثروت عكاشة"، فى 11 يوليو 1927 بمحافظة الشرقية بقرية غزالة، ابن أحد العائلات العريقة بالمحافظة وهى عائلة "أباظة"، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول عام 1950، وبكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1939، وماجستير في الصحافةعام 1951، ودكتوراه في الآداب من جامعة السوربون الفرنسية عام 1960.
بدأ رائد الثقافة مشواره الأدبى بكتابة القصة القصيرة والمسلسلات الإذاعة، وهو في الـ 16 من عمره، حيث ورث الإبداع الأدبى من عائلته، فكان والده الأديب دسوقى أباظة، وأعمامه الشاعر الكبير عزيز أباظة، والكاتب الكبير فكرى أباظة.
ويُعد "عكاشة" صاحب انجازات حضارية هامة للمشروعات الثقافية الضخمة التى شهدتها مصر في عهده وامتدت من 1958 حتى 1961، ومن 1966 حتى عام 1968.
تقلد العديد من المناصب منها رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس اتحاد كتاب مصر، ووكيل مجلس الشورى، رئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (المجلس الأعلى للثقافة حاليًا)، ومساعدرئيس الجمهورية للشؤون الثقافية، ورئيس اللجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس، كما تولى مسؤولية وزارة الثقافة مرتين في الفترة من 7 أكتوبر 1958 حتى 27 سبتمبر 1962 ومن 10 سبتمبر 1966 حتى 18 نوفمبر 1970،
له مؤلفات عديدة تصل الى 80 كتابًا، منها كتاب "مذكراتي في السياسة والثقافة"، وكتاب "الفن والحياة"، وكتاب "القيم الجمالية في العمارة الاسلامية"، و مجموعة من الكتب التي اصبحت مراجع تُدرس في الجامعات المتخصصة، وموسوعته الشهيرة " العين تسمع والأذن ترى" التي صدرت في 19 مجلدًا.
كما حصد "عكاشة" العديد من الجوائز منها "جائزة الدولة التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب.
