دعا الاتحاد الأوربي، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف العنف في الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان لمكتب الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية (مقره القدس الشرقية)،حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه.وقال الإتحاد: " نحن منزعجون من أعمال العنف التي وقعت قرب بلدة حوارة بالضفة، حيث قتل إسرائيليان، وهاجم المستوطنون منازل ومركبات فلسطينية ومتاجر مما أدى لقتل فلسطيني وإصابة آخرين". وأضاف: "على السلطات في جميع الأطراف التدخل الآن لوقف هذه الدائرة اللانهائية من العنف، وحماية المدنيين من أجل منع المزيد من الضحايا". فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطيني عن "استشهاد" الشاب سامح أقطش (37 عاما)، وإصابة العشرات من الفلسطينيين، في اعتداءات نفذها المستوطنون والجيش الإسرائيلي، جنوبي نابلس. ونقلا عن شهود عيان، فإن عشرات المستوطنين وبحماية من الجيش الإسرائيلي اقتحموا بلدة "حوارة" من ناحية دوار سلمان الفارس القريب من مستوطنة "يتسهار"، ومن ناحية حاجز زعترة العسكري. وأن المستوطنين أحرقوا عددا من المنازل والسيارات والممتلكات، على أطراف البلدة.
وفي وقت سابق أمس الأحد، قتل فلسطيني إسرائيليين، بعد إطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية. ومنذ بداية العام الجاري، قُتل ما يزيد عن 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وردا على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لا سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى إجمالا بحياة 10 إسرائيليين منذ بداية 2023.
فرنسا تدين
وفي بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه، أعلنت الناطقة الرسمية أن بلادها تتابع بقلق بالغ العنف المستمر في الضفة الغربية، ولا سيما في حوارة، والذي يهدد بالتصعيد خارج نطاق السيطرة. وقالت إن فرنسا تدين بشدة الهجوم الذي أودى بحياة اثنين من الإسرائيليين في 26 فبراير مشيرة الى أن العنف ضد المدنيين الفلسطينيين غير مقبول.
واضافت: لقد تسببوا بالفعل في وفاة شاب ودمار كبير".
واكدت ان فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى تجنب تأجيج هذا العنف والمساهمة في وقف التصعيد. وتدعو فرنسا، على وجه الخصوص، الحكومة الإسرائيلية، كجزء من مسؤوليتها كقوة احتلال، إلى حماية المدنيين الفلسطينيين ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف المرتكبة اليوم".
هذا ووفق الصحف الفرنسية فإن إسرائيل تتعرض لأخطر موجة عنف منذ عقود”، وذلك بعدما قام عشرات من المستوطنين الإسرائيليين بأعمال شغب بشمال الضفة الغربية المحتلة مساء أمس، حيث أشعلوا النار في السيارات والمنازل بعد مقتل مستوطنين اثنين على يد مسلح فلسطيني. وذكرت الصحف أن أعمال العنف الأخيرة قد ألقت بظلالها على أحداث "اجتماع العقبة" الذي استضافه الأردن أمس، كما إنها عكست مدى التصعيد الذي تغذيه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والتي دعت صراحة إلى استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين.
رغم أعلان الأردن عن تلقيه تعهدات من مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بتهدئة موجة عنف استمرت لمدة عام، وذلك بعد اجتماع أمني استضافته المملكة الهاشمية في مدينة العقبة وضم مسؤولين أردنيين ومصريين وأمريكيين.
إسرائيل تضرب اتفاقية اتفاق العقبة
وفي بيان مشترك أقرته الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن ومصر، وصفت المجموعة التفاهمات التي تم التوصل إليها أمس بأنها "تقدم كبير نحو إعادة العلاقات بين الجانبين وتعميقها". كما اتفقت الأطراف الخمسة على عقد مؤتمر متابعة في مارس المقبل بمصر قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وقالت الصحف إنه فيما بدا أنه أخطر موجة عنف من قبل المستوطنين منذ سنوات، أظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حرائق كبيرة مشتعلة في جميع أنحاء بلدة حوارة التي شهدت صباح أمس مقتل مستوطِنَيْن إسرائيليَّين.
وبينما رحبت واشنطن بجهود الأردن ومصر لمحاولة تهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان، ذكرت الصحيفة أن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، والذي تم تكليفه بالكثير من سياسة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، قد ضرب بـ”اجتماع العقبة” عرض الحائط، ودعا إلى “ضرب الفلسطينيين بالدبابات والمروحيات بلا رحمة”