عباد الكهنوت
قال الله فى جميع ما ذكر، وأنزل فى جميع الكتب السماوية لله وحده تسجد، وإياه وحده تعبد.
وأتكلم الآن بصفة عامة عن معنى الكهنوت فى المسيحية والإسلام كديانتين يعتنقهما معظم الدول فى العالم أجمع.
الكهنوت المسيحى هو سر من الأسرار السابعه لدى الكنيسة القبطية الأرثوذوكسيه، وسرها عظيم لمن يدركه، لكن للأسف قلة قليلة من تعرف معنى هذه الوزنة، ويدرك معناها، ويبقى أنجيل معاش في الأرض، ومنهم وهم الكثيرون ممن يتخذونها مهنة لهم وحصانة دينية لهم وهذا هو السائد الآن فى الأرض.
الآن أصبحت مهنة وظهور باستخدام السر العظيم الذى وهبهم الله إياه، أن يجذب النفوس الضالة عن الإيمان والكنيسة والله إلى معرفة الله وعبادته والتوبة، وتفقد الفقراء والأيتام والأرامل والمرضى والمسجونين والذين ليس لهم أحد أن يذكرهم..
لكن الآن نجد الآباء مهتمين بالميديا والظهور والمال، ومَن معهم السلطة والمال والنفوذ ويعاملون كل إنسان حسب أهوائهم، وللأسف يوجد الكثير منا من ذوي النفوس الضعيفة، ويضل ويفعل الخطية والأخطاء أكثر بسبب أفعال هؤلاء الآباء الذين ضلهم العالم، كلامى ليس لتشويه أو نقض أحد لا بل للصحوة، ونحن الآن على أعتاب نهاية الزمان؛ لأننا فى زمن البوق الخامس كما ذكر فى سفر الرؤيا، وأيضا أكتب أنا على مسؤليتى الشخصية وأنا مسيحى أرثوذكسى.
أتمنى ترجع هاوية الكهنوت المسيحى الباهي الذين تسلمه الآباء كوزنه لخدمة الشعب وليس لخدماتهم واستغلال هذه الرتبة المقدسة لمصالحهم وكمهنة وليس كسر مقدس!!
الأخطر من هذا الشعب الذى يعبد الكهنوت أكثر من الله، ويمجد أصحاب الكهنوت على الأرض أكثر من عبادتهم وتمجيدهم لله الواحد الأحد الذى نعبده جميعا. هؤلاء سبب فى ضلال الكثيرين من الآباء بتمجيدهم لهم، وتشجيعهم بالتعليقات والقلوب عبر الصحف الإجتماعية وفى الأماكن الدينية، كما أنهم يعتقدون أن رضى الآباء أكثر من رضى الله عنهم.
الأفضل أن تبحثوا عن أصحاب النفوس الضعيفة والضالين فى الأرض وعن دينهم وتشجيعهم، وكالشد من أزرهم ورجوعهم إلى عبادتهم لله وليس أن تزيدوا من إسقاطهم ودمارهم وهلاكهم، الجميع لابد أن يتيقظ قبل صياح الديك فى الهزيع الأخير، وقبل البوق الأخير، من له أذنان للسمع فليسمع ما يقولوا الروح،
والأشد خطورة أن الكثير من الآباء يفتحون آذانهم للسمع من المقربين منهم عن بعض شعب الكنيسه وللأسف يسمعون ويصدقون أقوالهم ويعملون بها.
كنا زمان نسمع كلام مؤلم عن كثيرين، كنا نقترب و نقربه لله وليس نبعد عنه ونبعده عن الله وبيته كما تفعلون الآن .
وأتمنى اليقظة والصحوة من أصحاب الكهنوت وعباد أصحاب الكهنوت أن يرجعوا بما اؤتمنوا عليه ويعملون بما أوصاهم الله بهذا قبل فوات الأوان والبحث عن رضى الله فقط وليس عبد مثلك وحسابه مثلك أمام الله الديان العادل .
وللحديث بقية عن باقى الكهنوت، ويشمل الديانتين الأسبوع القادم بإذن الله.