الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بالعربي

Le Dialogue بالعربي

اللواء فؤاد محمد الرياني المستشار الأمني بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية يكتب: 2019 عام الحسم.. الجيش الوطني يقطع أوصال "سرايا الصحراء - داعش" بالجنوب الليبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يطلق عمليات عسكرية لتحرير كامل الجنوب ويؤمن جميع الحقول النفطية وينتشر  بكامل الحدود الليبية الجنوبية

 

تنظيم داعش يفشل في تطبيق الأسلوب الكلاسيكي المستخدم بالعراق عندما حاول التنظيم نقله إلى مدن الجنوب

 

نفذ تنظيم داعش هجومًا مباغتًا على بوابة "تمركز"  للجيش الوطني يقع على طريق زلة ودان والمعروفة محلية باسم ”بوابة لوكسي” المؤدية إلى أحد الحقول النفطية  الرئيسية بمنطقة حوض زلة


كنا قد تحدثنا بالجزء الثالث من هذه التقارير عن نشاط تنظيم داعش في جنوب ليبيا بعد تأسيسه (سرايا الصحراء) في الجنوب الليبي خلال الفترة منذ عام ٢٠١٧ حتي عام ٢٠١٨... واليوم نتناول نشاط تنظيم داعش فى العام ٢٠١٩ الذي يعتبر  عام الحسم ضد تنظم داعش ليبيا.


الجيش الوطني يطلق عملية تحرير  كامل للجنوب الليبي

- أعلن الجيش الوطني الليبي قرار القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة بلقاسم حفتر، إطلاق عملية تطهير  الجنوب من الجماعات المسلحة والمرتزقة الأجانب والتنظيمات الإرهابية من كامل الجنوب الليبي بتاريخ ١٥ يناير ٢٠١٩.
- دخل الجيش الوطني بلدة تمنهنت ضواحي شمال مدينة سبها بتاريخ ١٥ يناير ٢٠١٩، ليصل مدينة سبها عاصمة الجنوب فى ٢٨ يناير ٢٠١٩ ثم يواصل الجيش معاركه جنوب سبها ويحرر  بلدة أم الارانب وبلدة تراغن على بعد حوالي ١٤٠ كم ووصلت طلائع الجيش الوطني إلي مدينة مرزق آخر المدن الليبية جنوبًا في فى ١ مارس ٢٠١٩ وكذلك تم تحرير أقصي المدن بالجنوب الغربي مدينة أوباري ثم بلدة غات، ليصبح الجنوب الليبي بالكامل تحت سيطرة القوات المسلحة بدعم وترحيب جميع القبائل الليبي التي كانت تعاني الويلات من سيطرة الجماعات الإرهابية والمرتزقة التي ارتكبت مختلف الجرائم الإرهابية والإجرامية من حرابة وقطع طرق وخطف لغرض الفدية وقتل ونهب.
- بالتزامن مع عملية تحرير الجنوب، وبعد تحرير الموانيء النفطية، أطلق الجيش الوطني عملية خاصة لتحرير وتأمين  الحقول النفطية في الجنوب الغربي وأهمها حقل الشرارة وحقل الفيل، التي كانت تتعرض لهجمات من تنظيم داعش وتحت سيطرة الجماعات المسلحة والمرتزقة علي الحقول. 
- بعد انتهاء المواجهات المسلحة داخل الجنوب توجهت وحدات قوات حرس الحدود التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة لتنتشر  علي كامل الحدود الليبية مع دول الجوار (الجزائر – تشاد – النيجر – السودان – مصر) لتقطع أوصال تلك التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية.
أولًا: بعض عمليات ومواجهات الجيش الوطني مع تنظيم داعش الإرهابي خلال العام ٢٠١٩ علي سبيل المثال لا الحصر:
-بدأت المواجهات مع تنظيم داعش في الجنوب بداية العام (يناير ٢٠١٩) علي خلفية اكتشاف الجيش لوكر  داعش في المزارع المحيطة ببلدة "غدوة" بالجنوب حيث هاجمت وحدات مختصة من القوات  مزرعة مخباء وقاعدة للتنظيم واشتبكت تلك الوحدات مع عناصر التنظيم وتمكنت من تحرير ٢١ أسيرًا  منهم ٩ كان داعش اختطفهم من قرية "تازربوا" و١٠  كان التنظيم اختطفهم من بلدة "الفقهاء"، حيث عثر  أيضًا في الوكر على معمل كبير  لتجهيز المتفجرات والعبوات الناسفة ومواد كيميائية والمواد القابلة للانفجار، وكانت العبوات قيد التجهيز  لتنفيذ عمليات في عدة مدن ليبية، وكذلك تم العثور علي سيارة نقل تتبع شركة أجنبية هولندية مختصة في إيجار السيارت للشركات النفطية ولها موقع علي الانترنت.
خلال المواجهات قام عنصران بتفجير نفسيهما بحزام ناسف بينما اشتبك رجال القوة مع بقية أفراد الخلية وقتلوهم جميعًا، بينما استشهد خلال الاشتباكات رجال من الكتيبة إثر التفجير الانتحاري.
اكتشاف مركز  قيادة  للتنظيم في مدينة سبها "حي حجارة ":
- داهمت الوحدات الأمنية المختصة  مدعومة بوحدات من الجيش الوطني  في مدينة سبها منزلًا  تحصن فيه أحد عناصر تنظيم داعش ويستخدمه وكرًا وقاعدة للتنظيم في الجنوب ويقع في "حي حجارة" في تاريخ ٢٧ يناير ٢٠١٩ واشتبكت معه وتمكنت من القضاء عليه ليتضح أن المذكور أحد أخطر عناصر تنظيم داعش في الجنوب وهو أحد قنوات الوصل مع قيادة التنظيم والتنظيمات الآخرى وهو: "عادل أحمد الطاهر  سعد العبدلي" والكنية "أبوالزبير الليبي" والمعلومات الأمنية عنه قبل العام ٢٠١١ أنه مرحل من سوريا إلى ليبيا لإنتمائه إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، كذلك عثر  في المنزل علي معدات إتصال وهواتف نقاله ومعدات اتصال وأحزمة ناسفة وأسلحة، وصور شخصية تخص المعني، وهوية شخصية مزورة بصورته وبإسم آخر "إسماعيل محمد علي"  من مواليد ١٩٧٦. 
 

هجوم تنظيم داعش على  بلدة أم الأرانب:

- نفذ تنظيم داعش عملية في بلدة "أم الأرانب" بتاريخ ٦ فبراير ٢٠١٩ استهدفت اغتيال رجل الأمن رئيس عرفة "بركة واهلي التباوي" قرب مزرعته وسرقة سيارته.
-  قامت كتيبة "خالد بن الوليد" التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني والتي تتمركز في بلدة أم الارانب بملاحقة عناصر داعش وتمكنت من القضاء عليهم  واسترداد المسروقات واستشهد من الكتيبة ٣  من أبطالها خلال الاشتباك مع الإرهابي. 
 

هجوم تنظيم داعش على قرية الفقهاء:

-هاجم مسلحون من تنظيم داعش يستقلون أكثر من ١٠ سيارات بلدة الفقهاء بتاريخ
٨ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ١١:٣٠ وبعد وصولهم ضواحي البلدة قاموا بقطع الاتصالات والكهرباء عن البلدة  وقامت عناصر  داعش بالقبض على مواطن يدعى
"عبدالكافي أحمد عبدالكافي" ونقله إلى مقر عمله بالحرس البلدي وقاموا بذبحه، وقبضت عناصر داعش على آمر الحرس البلدي "مفتاح ساسي"  وأحرقوا مقر الحرس البلدي والمجلس البلدي وأحرقوا منزل المواطن محمد يوسف وتبنى تنظيم داعش عبر  إعلامه الرسمي والدولي عملية الهجوم على بلدة الفقهاء بتاريخ ٩ أبريل ٢٠١٩ وقال أنها تأتي ضمن ما أسماه "غزوة الثأر للشام"،  لاحقت وحدات من  القوت المسلحة العربية الليبية التابعة للقيادة العامة للجيش مسلحين تنظيم داعش الذين هاجموا الفقهاء وقتلت خمسة عناصر منهم
 

هجوم تنظيم داعش على بلدة غدوة:

هاجم عناصر تابعين لتنظيم داعش بلدة "غدوة" بتاريخ ١١ أبريل ٢٠١٩ وتمكنوا خلال الهجوم من أسر وقتل مواطنين مساندين للجيش بالقرية وأعلن الإعلام الرسمي لتنظيم داعش في نفس التاريخ عن تنفيذه لعملية ضمن عملية "غزوة الثأر  لولاية الشام المباركة"  وانها اغتالت حوالي ستة من عناصر الجيش في "غدوة" جنوب مدينة سبها بنحو ٦٥ كيلومترًا، ونشر تنظيم داعش ما أسماه تقرير مصور  (رقم ١) الذي أظهر صور بتاريخ ١٦ أبريل ٢٠١٩ لمهاجمة التنظيم في قرية غدوة وتنفيذه عمليات قتل وأسر وحرق لبعض المنازل في القرية للعاملين والمناصرين للجيش.
 

نشر تنظيم داعش تقرير مصور رقم ٣  :

تضمن التقرير صور لعملية مداهمة منزل أحد المواطنين الداعمين للجيش من الشباب السلفي في جنوب مدينة سبها واعتقاله وقتله، وذلك بتاريخ ٢٥ أبريل ٢٠١٩.
       
هجوم تنظيم داعش على مركز  تدريب سبها:

- هاجم عناصر تنظيم داعش مركز تدريب سبها مقر الكتيبة ١٦٠ التابعة للمنطقة العسكرية سبها، واشتبك الحراس مع عناصر التنظيم  واستشهد  ٦ جنود من حراس الكتيبة، وفي جريمة مروعة تم فصل رأس أحد الشهداء عن جثته.


هجوم تنظيم داعش على قرية غدوة:

- مسلحون من تنظيم داعش هاجموا قرية غدوة بتاريخ ٩ مايو ٢٠١٩ وقاموا بحرق منزل أحد المواطنين داخل القرية، كما قاموا بقتل الدكتور علي البكوش داخل منزله كونه أحد مناصري الجيش، واشتبكت وحدات من الأمن المحلي المناصرة للجيش الوطني بالقرية مع المهاجمين وقتلت اثنين منهم.
- نشرت "مجلة النبأ" الأسبوعية الرسمية والتي تصدر عن قيادة تنظيم داعش مقالًا بعنوان "سنكرر اقتحام المدن والبلدات حتى نطهرها" في الصفحة رقم ٧ العدد رقم ١٨٢ ويتحدث المقال عن الهجمات التي شنها تنظيم داعش علي قرية غدوة وتبعد ٦٥ كم جنوب مدينة سبها.
 

هجوم تنظيم داعش على زلة:

- نفذ تنظيم داعش هجوم مباغت على بوابة "تمركز"  للجيش الوطني يقع على طريق زلة ودان والمعروفة محلية باسم ”بوابة لوكسي” المؤدية إلى أحد الحقول النفطية  الرئيسية بمنطقة حوض زلة "حقل ٤٧" التابع لشركة الزويتينة  والتمركز  يبعد "٢٠ كلم" عن الحقل، ويبعد " ١٥ كيلومترا  " عن مدينة زلة، وذلك بتاريخ ١٨-٥-٢٠١٩، عناصر التنظيم ضمن جرائمهم البشعة قاموا بذبح جنديين من العاملين بالبوابة يتبعان "كتيبة ١٧٤ زلة مشاة" التابعة للجيش الوطني الليبي.
- قامت الكتيبة ١٧٤ مشاة  والكتيبة ١٢٨ التابعتين للجيش الوطني، بملاحقة المهاجمين جنوب مدينة زلة بمنطقة  "جبال الهروج" وأدت الاشتباكات إلى إصابة "٣ عسكريين" من "كتيبة  ١٧٤ زلة مشاة وتمكنت القوات من قتل حوالي "١١" عنصرا من تنظيم داعش ونشر صور  جتثهم، وكان بحوزة هولاء عدد "٤" آليات وعدد من الأسلحة والدخائر  تمكن الجيش من استعادتهم من التنظيم.
- صحيفة النبأ الاسبوعية التي يصدرها الإعلام الرسمي لتنظيم داعش الدولي وقي  العدد "١٨٣" الصادر  بتاريخ "٢٤-٥-٢٠١٩ في الصفحة (٦) "عنونت مقال "جنود الخلافة ينفذون كمين ضد الجيش، بهدف التغطية عن خسائر  العملية السابقة التي نفدها الجيش ضد التنظيم. 

تنظيم داعش يهاجم "بوابة ٤٠٠" الفقهاء:

هاجم تنظيم داعش بسيارات تحمل أسلحة متوسطة "بوابة ٤٠٠" وهي عبارة عن تمركز  أمني علي الطريق الرابط بين "منطقة الجفرة ومدينة سبها" بالقرب من بلدة الفقهاء وحصلت اشتباكات مسلحة بين المهاجمين  والقوات المكلفة بالتمركز  من القوات التابعة للقيادة العامة للجيش وتم صد المهاجمين، داعش في بيان نشره الإعلام الرسمي لقيادة التنظيم تتبني الهجوم علي بوابة ٤٠٠ قرب بدلة الفقهاء  بتاريخ ٣-٦-٢٠١٩.
 

اشتباكات قوات الجيش مع تنظيم داعش شرق بلدة تمسه"جبال الهروج ":

- أقام تنظيم داعش استيقاف على الطريق الرابط بين بلدة "أم الأرانب" وبلدة "تراغن"، اختطف خلاله عناصر التنظيم ثلاثة من شباب "بلدة تراغن" وهم من  الشباب السلفي وذلك خلال عبورهم الطريق بتاريخ ١٢-٦-٢٠١٩  .
- أعلنت القوات المسلحة العربية الليبية بتاريخ ١٢ -٦-٢٠١٩ أن وحدات أمنية مختصة لاحقت الخاطفين وهم من تنظيم داعش وكان هولاء يستقلون أربع سيارات مسلحة واشتبكت القوات مع تلك المجموعة بعدة مواقع وحاصرتهم، وقضت على ١٠ عناصر منهم.
- في بيان لوكالة أعماق الذراع الإعلامي لتنظيم داعش اعترف بالعملية ونشر بتاريخ ١٤-٦-٢٠١٩ اشتباك عناصره مع قوات الجيش.
 

هجوم ثاني لتنظيم داعش علي حقل الزويتينة: 

تنظيم داعش للمرة الثانية  يهاجم تمركز  أمني في مقر حقل شركة الزويتينة رقم ٧٤ والذي يبعد حوالي ٢٠ كم غرب زلة واستشهاد اثنين من حراس المقر  وأسر  ثلاثة آخرين وقوات الجيش تلاحق  المهاجمين بمحيط المكان، وذلك بتاريخ ٩-٧-٢٠١٩، وكان التنظيم قد هاجم حقل الزويتينة، بتاريخ ١٨-٥-٢٠١٩.
– نشر  الإعلام الرسمي لتنظيم داعش الإصدار المرئي (والعاقبة للمتقين) عدد  عناصر التنظيم الذين ظهروا بالاصدرا حوالي ٦٨ بما فيهم المتحدث أغلبهم يبدو أنهم من الأجانب وعدد الآليات التي ظهرت بالإصدار  ١٢ آلية صحراوية بعضها مثبت عليها رشاشات متوسطة. 
الإصدار المرئي داعش ليبيا بعنوان (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ):
نشر  الاعلام الرسمي للتنظيم إصدار  مرئي، بتاريخ ٥ -١٢-٢٠١٩ صدر  عن ما أسماه "ولاية ليبيا" وهو الإصدار المرئي الوحيد للتنظيم ذلك العام ولم يحمل أي عمليات جديدة ونشر عمليات سابقة ضمن برقاندته الإعلامية. 
 

مقتل أمير تنظيم داعش "أبوبكر البغدادي": 

مقتل البغدادي أمير تنظيم دولة الخلافة المدعو ابوبكر البغدادي الذي أعلنت وزارة الدفاع الامريكي "البنتاجون" بتاريخ ٢٧ -١٠-٢٠١٩  كان له  تأثير  كبير علي معنويات التنظيم في كل أماكن نفوده وأظهرت حالة الضعف التي وصل لها من خلال ما نشره من بيعات من اتباعه وخاصة في ليبيا، حيث ظهر أتباع التنظيم رغم تأخرهم  في (البيعة) هذا مقارنة بباقي المناطق والدول التي بدأت تباعًا بتسجيلات مصورة باعلان البيعة، حيث نشر اعلام داعش الرسمي ما أسماه  (تقرير مصور  ١  ولاية ليبيا برقة) بتاريخ ١٥-١١-٢٠١٩،  صور  لحوالي ١٠ أو ١٥ عنصرا من اتباع التنظيم في ليبيا يعلون البيعة لخليفهم الجديد بأسلحة خفيفة فقط. 
 

ثانيًا - عمليات قوات أفريكوم في الجنوب الليبي:

- أفريكوم القوات الأمريكية نفذت ضربة جوية بالتعاون مع حكومة الوفاق ضد قيادات وعناصر من تنظيم داعش في مدينة مرزق "حي القلعة" وقالت انها قتلت "٨ إرهابيين" خلال الضربة وتم تنفيذ الغارة بتاريخ "١٩-٩-٢٠١٩ ".
- افريكوم تعلن تنفيذ ضربة جوية بالتنسيق مع حكومة الوفاق استهدفت عناصر تنظيم داعش بمحيط مدينة مرزق وقالت أن للغارة قتلت "١١" إرهابيا من تنظيم داعش وتم تنفيذ الغارة في "٢٤-٩-٢٠١٩".
- أفريكوم القوات الامريكية نفذت ضرية جوية بالتعاون مع حكومة الوفاق ضد قيادات وعناصر من تنظيم داعش جنوب غرب ليبيا وقالت انها قتلت " ١٧" إرهابي خلال الضربة وتم تنفيذ الغارة بتاريخ " ٢٦-٩-٢٠١٩ ".
- الأفريكوم تعلن عن تنفيذها غارة جوية بالتنسيق مع حكومة الوفاق استهدفت مقرًا لتنظيم داعش في الجنوب وتعلن عن مقتل "٧" منهم، ونفذت الغارة بتاريخ "٢٠١٩-٩-٢٩".
 

التقييم الأمني والخلاصة

المطالع للعمليات التي سبق سردها بإنتظام وبالتاريخ، يتجلي له بوضوح مدي حجم الضربات التي تلقها تنظيم داعش منذ دخول القوات المسلحة للجنوب، وكيف كان التنظيم يعد قواعده ويدرب كوادره ويجهز المتفجرات والسيارات المفخخة لتنفيد  عمليات انتحارية وهجمات ستستهدف جميع المدن الليبية وخاصة الأجانب والمؤسسات الحكومية وستعود ليبيا الي مربع الفوضى بعد الاستقرار النسبي في غرب ليبيا وكذلك تحرير شرق ليبيا من الجماعات الإرهابية والاجرامية.
- حوال تنظيم داعش عامين ( ٢٠١٧ – ٢٠١٨ )  استنساخ الأسلوب الكلاسيكي المستخدم بالعراق في ليبيا وذلك بتنفيذ استراتيجية الإغارة على المدن والقري، والسيطره عليها لساعات والانسحاب منها في ليبيا منذ أشهر، وهذا النموذج يطبقه حتي الآن التنظيم في العراق وهو منقول بنمط كلاسيكي يعود لعصور قديمة يستخدمه عصابات قطع الطرق في الباديه، ويحقق تنظيم داعش من خلال تطييق هذا الأسلوب دعاية إعلامية بعد تنفيذ عمليات قتل وحرق وتوثيقها ونشرها بالإصدارات المرئيةضم البربقاندة الإعلامية لارعاب سكان الجنوب من شبح التنظيم ورسائل دولية لاظهار القوة، لكن الجيش الوطني من خلال العمليات المكثفة ضد التنظيم افقده القدرة علي المبادرة والهجوم ولم يشهد (عام ٢٠١٩) سيطرة التنظيم علي أي قرية ولا حتي مهاجمتها.
- عندما تراجع التنظيم من مدينة سرت أعتمد علي جنوب ليبيا ولكن لم تكن في حسابته (المفاجأة)  التي تعدها القوات المسلحة بالعملية العسكرية لتحرير الجنوب التي غيرت المعادلة في الجنوب وأسقطت حسابات التنظيم في سعيه لبناء قواعده معتمدًا علي امدادات خارجية من دعم مالي وبشري ولوجستي من الدول دول الجوار  والمنظمات التي ترعي الفوضى في ليبيا.
- تراجع قدرات التنظيم خلال (العام ٢٠١٩ ) ولم ينفذ التنظيم أي هجمات انتحارية في المدن الليبية الساحلية غربا وشرقًا بعد سيطرة القوات المسلحة علي الجنوب، في حين  شهد عامين (٢٠١٧ -٢٠١٨) عمليات انتحارية، استهدفت خاصة مصراتة وطرابلس واستهدفت مرافق حيوية هامة (المفوضية العليا للانتخابات – وزارة الخارجية – المؤسسة الوطنية للنفط – محكمة مصراتة) وغيرها من العمليات التي أحبطت وأخري نُفذت.
- لقد كان (عام  ٢٠١٩ ) عام الحسم الذي نسف ما تبقي من قوة التنظيم في ليبيا وأفقده توازنه وزمام المبادرة وتحول الي عناصره الي مطاردين في الصحراء  وفقدوا تسليحهم المتوسط ولوحظ من خلال الصور  التي ينشرها اعلام التنظيم نهاية (عام ٢٠١٩) ان لم يتبق من التنظيم الا خلايا وأفراد بالأسلحة الخفيفة تظهر هنا وهناك في محاولات لاثبات الوجود.
- حققت السيطرة علي الحدود ومحاربة التهريب ضربة أخري لامدادات التنظيم التي تعتمد علي المهربين لما لهم من مصالح مشتركة في تأمين عملياتهم، وهذا أسقط مشروع آخر  كان يستهدف بؤرة توتر في جنوب ليبيا لزعزعة استقرار دول الجوار التي كانت تنفذ جرائم عابرة للحدود من عمليات تهريب للمخدارات والاتجار بالبشر وتهريب النفط والسلع.
 

معلومات عن الكاتب

اللواء فؤاد محمد الريانى.. مستشار أمنى بالقيادة العامة القوات المسلحة العربية الليبية، يواصل فى هذا العدد تفاصيل تحرير البلاد من تنظيم داعش الإرهابى، وذلك ضمن سلسلة مقالاته فى هذا الصدد.
لمطالعة موقع ديالوج.. عبر الرابط التالي:
https://www.ledialogue.fr/