أعلنت الدولة المصرية مؤخرا، عن دخول 4 محاصيل زراعية للمرة الأولى تحت مظلة الزراعات التعاقدية وهي "الذرة الشامية البيضاء، والذرة الشامية الصفراء، وفول الصويا، ودوار الشمس الزيتي"، وجرى اختيار تلك المحاصيل بعناية شديدة؛ لأنها تسد فجوة فيما يخص الزيوت والأعلاف، وهو ما أكده السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، وقال : "إن هذا القرار يضمن توريد الفلاح الذي يقدم على زراعة تلك المحاصيل بسعر لن يقل عن 9500 جنيه لطن الذرة الصفراء، و15 ألفًا لطن عباد الشمس، و18 ألف جنيه لفول الصويا".
كما أكد أن جميع التقاوي الخاصة بالمحاصيل الأربعة والتي تخصصها وزارة الزراعة "محسنة"، موضحًا أن الوزارة توفر التقاوي من مراكز البحوث المعتمدة التابعة لها.
ترحاب سيناوي بشروط
لاقى تطبيق منظومة المحاصيل التعاقدية ترحابا من قبل مزارعي جنوب سيناء؛ للمساهمة في تأمين وحماية المزارعين من مخاطر التقلبات السعرية لأنها هي حجر الأساس لضمان استمرارية الإنتاج الزراعي ولضمان تسويق المحصول للمزارعين بأعلى هامش ربح.
وقال محمد عامر، أحد كبار مزارعي طور سيناء، وعضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوب سيناء لـ"البوابة نيوز" نرحب بتطبيق منظومة المحاصيل التعاقدية، ولكن لابد من وجود مزايا يتمتع بها المزارع لتشجيعه ومنها دعمه بأصناف جيدة من التقاوي، تساعده على جودة انتاج المحصول المتفق عليه في العقد المبرم بينه وبين المشتري، على أن يسجل في العقد قيمة التقاوي التي جرى دعم المزارع بها وتخصم من قيمة انتاجية المحصول المتفق على تسليمها، مؤكدا أن هذه ميزة عينية كبيرة جدا للمزارع وتحمل في طياتها صفة الجدية والالتزام من الطرفين (المزارع والمشتري) .
وأشار عامر أنه في حالة تعذر دعم المزارع بالتقاوي اللازمة، من الممكن أيضا كنوع من المشاركة الإيجابية تسهيل الاجراءات الإدارية وتوصيل التقاوي للمزارع، فضلا عن تفعيل الدعم الفني المتمثل في تقديم الخدمات الإرشادية المتخصصة.
وأكد محمد سليمان، من كبار مزارعي مدينة رأس سدر، أن تطبيق منظومة المحاصيل التعاقدية جيدة، إذا طبقت بضوابط تضمن حصول المزارع على التكلفة وهامش ربح عادل، لافتا إلى أن هناك محاصيل استراتيجية مثل القمح وقصب السكر والذرة، المفروض أنها تورد لجهة حكومية؛ لمنع خلق سوق مواز لها يؤثر على المواطن.
وفى نفس الوقت يأخذ المزارع مقابل جيد والفرق الذي كان ستأخذه الحلقة الوسيطة بمعنى الزيادة وهى نصيب الوسيط التي لا يستفاد منها المزارع وكذا المستهلك تصبح دعم من داخل السلعة.
و رحب علي الجندي، من كبار مزارعي طور سيناء، وعضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوب سيناء، بتطبيق منظومة المحاصيل التعاقدية، معللا بان الزراعة التعاقدية مهمة لخلق مساحات تنافسية، ومؤكدا أن المنظومة تلعب دورا مهما في حماية المزارعين من مخاطر التقلبات في أحوال أسواق المنتجات الزراعية وضمان حصولهم على عائد مجزى نظير زراعتهم.