أشاد الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، المستشار ماضي عبدالله الخميس، بالإعلام المصري وما وصل إليه من تطوير، مؤكدا أن الإعلام المصري إعلام متطور ومدرسة للإعلام العربي متفردة بلا شك وبلا منافسة.
وقال الخميس في تصريح له بعمان على هامش ملتقى قادة الإعلام العربي الذي عقد مؤخرا بالأردن، إنه تعلم من الإعلام المصري وابن الإعلام المصري، موضحا أنه تعلم الإعلام والصحافة في مصر وكان الوحيد في الخليج العربي المعين في جريدة الأهرام المصرية العريقة.
وأشار إلى أن العالم العربي يخرج من تحدي إلى تحدي آخر جديد، موضحا أن العرب لديهم القدرة على التعامل والتأقلم مع كافة التحديات وخصوصا فيما يتعلق ويتناسب مع مهنة الإعلام .
ولفت الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، التابع للجامعة العربية، إلى أن التحديات التي تواجه الإعلام العربي كثيرة ومعقدة ومتنوعة، مشيرا إلى أنه توجد تحديات في الصناعة والاستثمار والتنمية والمهنة والهوية الإعلامية أيضا.
ونوه إلى أن الممارسة من الممكن أن توجهنا إلى آفاق خارج هويتنا الإعلامية العربية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على هويتنا الخاصة العربية وأن لا ينفصل العالم العربي عن هويته، معرباً عن أسفه لحالة المزج الكبير بين ما هو إعلامي وما هو غير إعلامي، مشيرا إلى أنه يتعين علينا تحديد ما هو إعلامي وغير إعلامي مثل وسائل التواصل الاجتماعي وهي ليست إعلام يستخدمها الإعلام وغير الإعلام أيضا.
وأضاف أن الإعلام كصناعة يشمل الصحافة والإذاعة والتليفزيون ويتم تطويرها وفق تطورات العصر وتطورات التكنولوجيا، مشددا على ضرورة أن نركز داخل هذه الصناعة على ما هو المتغير سواء داخلي أو خارجي، مضيفا أن المتغير الداخلي هو متغير التكنولوجيا التي تتطور وتتغير بشكل سريع، مشيرا إلى أن تغير وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تؤثر في الإعلام ذاته.
وتابع أن المتغير الخارجي وهو الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، موضحا أنه في حال حدوث أزمة اقتصادية في العالم تؤثر على الإعلام في التسويق والإعلان، لأن قلة المصادر والدخل بالنسبة لوسائل الإعلام تمثل تحدي كبير والمنافسة تحدي أكبر مع الصناعة والقوانين والتشريعات .
وأشار إلي أن الملتقيات الإعلامية تخرج بمجموعة من التوصيات الهامة لأن من يحضرها نخبة إعلامية مع وجود جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أنه يتم صياغة هذه التوصيات ومن ثم رفعها لمجلس وزراء الإعلام العرب عبر الجامعة العربية.
وشدد الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي على أن الملتقى ليس جهة ملزمة للدول للأخذ بهذه التوصيات وإنما من باب المساندة والتشاور العربي، مشيرا إلى أنه يتم الأخذ بالتوصيات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ولكن ليس دائما هناك إجماع عربي عليها هناك حرية، لمن يريد الأخذ بها أو من لا يريد.
ووصف الخميس مشروع القانون الذي قدمته الأردن للجامعة العربية بشأن وضع ضوابط لوسائل التواصل الاجتماعي بأنه جيد، مؤكدا أن الملتقى يشجع على المبادرات الإعلامية الوطنية.
وكشف أن من أهم التوصيات التي تناولها الملتقى تتمثل في دور الإعلام في المجتمع والحفاظ على خصوصية المجتمعات ومواضيع الحريات والقوانين والتشريعات والتنمية الإعلامية، والعلاقة بين الإعلام الحكومي والإعلام الخاص بأن لا تكون علاقة تزاحم بل تنافس وتنمية جيل من الشباب ووضع رؤى حول مستقبل مزاحمة وسائل التواصل الاجتماعي.
