أعلنت السلطات الرومانية، في وقت متأخر من مساء الجمعة ٢٤ فبراير، اعتقال محمد إبراهيم بزي، أحد أبرز ممولي ميليشيا حزب الله اللبناني، لدى وصوله إلى مطار بوخارست.
وسيتم ترحيل «بِزّي»، بالإضافة إلى مواطن لبناني آخر يُدعى طلال شاهين ويبلغ من العمر ٧٨ عاما، من رومانيا إلى الولايات المتحدة.
وقال المدعي العام الأمريكي في بروكلين، بريون بيس: «بِزّي كان بإمكانه نقل مئات آلاف الدولارات سرًّا من الولايات المتحدة إلى لبنان من دون أن تنتبه له أجهزة إنفاذ القانون».
ويبلغ «بِزّي» من العمر ٥٨ عامًا، وينحدر من منطقة بنت جبيل جنوب لبنان، ويحمل الجنسيّتَين اللبنانية والبلجيكية، وهو ممول رئيسي لحزب الله، وقدم ملايين الدولارات لحزب الله من خلال أنشطته التجارية، حيث يدير أعمالًا تجارية في دول مثل بلجيكا ولبنان والعراق وفي غرب أفريقيا، كما يمتلك أو له حصص كبيرة في خمس شركات في أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط، هي مجموعة خدمات الطاقة البلجيكية «جلوبال تريدينج جروب»، وشركة المنتجات البترولية «يورو أفريكان جروب» ومقرها جامبيا، و٣ شركات أخرى في الشرق الأوسط، وجميعها شركات خاضعة للعقوبات الأمريكية، والتي من خلالها قدم «بِزّي» ملايين الدولارات إلى حزب الله. ويرتبط «بِزّي» بعلاقة وثيقة مع رئيس جامبيا السابق يحيى جامع، المتهم بتكوين ثروة هائلة خلال حكمه الذي امتد عقودًا، كما أنه مرتبط بعلاقات تجارية مع منظمة «أيمن جمعة» وهو أحد المتهمين بالاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال، إلى جانب عمله مع عبدالله صفي الدين، ابن خالة زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، والممثل الرئيسي للميليشيا في إيران، وفق المعلومات الأمريكية.
وكانت واشنطن عرضت في ٢٠٢٢ عبر برنامج مكافآت من أجل العدالة، عن مكافأة تصل إلى ١٠ ملايين دولار للحصول على معلومات عن مكان تواجد «بِزّي» الذي ساهم بجمع ملايين الدولارات لصالح حزب الله على مدى سنوات.
ونشر البرنامج ملصقًا يحمل صورة مع بعض المعلومات الرئيسية حوله، وكتب: «يستخدم بِزّي أنشطته التجارية الدولية لتوفير الملايين من الدولارات لحزب الله اللبناني».
وفي ١٧ مايو ٢٠١٨، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية «بِزّي» بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم ١٣٢٢٤، بصيغته المعدلة، ما يعني تجميد كل مصالحه المالية في الولايات المتحدة، ويحظر على الأمريكيين الدخول في أي تعاملات معه، وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر مُرتكبًا لجريمة كل من يقدم عن قصد دعمًا ماديًا أو أي موارد إلى حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية أجنبية.
وتهدف العقوبات إلى تحقيق ثلاثة أهداف، تجفيف العائدات التي تجنيها إيران وتستخدمها في تمويل الإرهاب، وتعطيل الوسائل التي تساهم في تمويل برنامج الصواريخ البالستية، والضغط على إيران ماليا لدفعها إلى الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي.
نجحت القوات الأردنية، السبت، في إحباط محاولة تهريب أسلحة وقنابل يدوية بواسطة طائرة مسيرة بدون طيار قادمة من سوريا.
ووفق قناة «المملكة» الأردنية، فقد أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية، صباح أمس، محاولة التهريب ونقلت عن مصدر عسكري مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قوله إن قوات حرس الحدود، رصدت من خلال فريق كشف الطائرات المسيرة، محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود، بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية. وتابع المصدر: «بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على عدد (١) بندقية M٤، و(٤) قنابل يدوية».
كما تبين أنه تم إعداد الطائرة المسيرة بطريقة مفخخة في حال تم ضبطها من قبل عناصر حرس الحدود، وقام فريق هندسي مختص بالتعامل معها والتحفظ عليها، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة، وفق المصدر ذاته.
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه. وتعزز القوات المسلحة الأردنية إجراءات الأمن على طول الحدود مع سوريا، منذ سنوات طويلة، لمواجهة أي محاولات تسلل أو تهريب غير قانونية، أو تهديد لأمن البلاد. أسلحة ومسيرة رصدتها السلطات الأردنية.