"اللصوص يجب أن يبقوا في السجن".. لأن حادث السطو علي مكتب بريد دمياط الجديدة، يثبت أن التفكير الإجرامي، لن تحجمه قرابة أو علاقة نسب، ليس مجرد عارض، لأن منفذو الحادث وهم 4 أفراد لم يرتكبوا جريمتهم صدفة، ولكن البحث عن الثراء السريع، هو ما دفع شقيق زوجة مدير فرع مكتب بريد دمياط الجديدة، لمراقبة وتتبع تحركات زوج شقيقته، وحركة المبالغ المالية، دون علمه، لتنفيذ تلك الجريمة بمساعدة متخصصين في السرقة.
ساعة الصفر
ظن التشكيل العصابي، أن خطتهم في منتهي الذكاء ولن تصل اليهم أيدي رجال الشرطة، وعقدوا النية على تنفيذ مخططهم الشيطاني، وحددو الساعة السادسة مساء أول أمس الخميس، لتكون هي ساعة الصفر لانطلاقهم نحو مكتب بريد دمياط الجديدة.
بداية النهاية
وصل التشكيل العصابي إلى مكتب البريد داخل سيارة، ووضعوا أقنعة تخفي معالمهم أمام (كاميرات المراقبة)، وقبل انتهاء العمل، دخل التشكيل العصابي، إلى مكتب البريد، وأشهروا سلاحاً (طبنجة صوت)، في وجه مدير الفرع ومعاونيه، وقاموا بتقييده تحت تهديد السلاح، وخلال 7 دقائق كان بحوزتهم مليون و400 ألف جنيه مصري، وسرعان ما لاذوا بالفرار، متوهمين أن ما حدث هو بداية الثراء الفاحش وانطلاقه لحياة جديدة، زينها لهم الشيطان، ولكن لم يعلموا أن هناك يد تبني ويد تحمل السلاح.
بلاغ لشرطة النجدة
في السادسة و8 دقائق، تلقي قسم شرطة دمياط الجديدة، بلاغا من موظف بفرع مكتب البريد الكائن بدائرة القسم، بقيام مجموعة من الأشخاص بالدخول لمكتب البريد المُشار إليه، أحدهم يحمل سلاحاً، وقيامهم بتقييد مدير الفرع، تحت تهديد السلاح، وسرقة نحو مليون و400 ألف جنيه.
جهود أجهزة الأمن
تم تشكيل فريق بحث جنائي من قطاع الأمن العام، ومشاركة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط، وكثفت أجهزة الأمن، جهودها لضبط وإحضار مجموعة من الملثمين حملوا سلاحاً، وهجموا على مكتب بريد مدينة دمياط الجديدة، وقاموا بالاعتداء على فرد الأمن واحتجزوا 3 موظفين، أثناء تأدية عملهم واستولوا على مبلغ مليون و400 ألف جنيه من خزانته وفروا هاربين.
فك اللغز
خلال 24 ساعة نجحت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية، في ضبط ضبط مرتكبي واقعة سرقة أحد مكاتب البريد بدمياط الجديدة، باستخدام التقنيات الفنية الحديثة، أمكن التوصل، أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص، لاثنين منهم معلومات جنائية ومقيمين بمحافظة دمياط، وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم وأمكن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترف أحدهم“ شقيق زوجة مدير الفرع”، بعلمه بتحركات مدير الفرع وحركة المبالغ المالية "دون علم مدير الفرع"؛ حيث استعان بالآخرين في ارتكاب الواقعة وأرشدوا عن السلاح المستخدم (طبنجة صوت) والمبلغ المالي المستولى عليه والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.
