احتفلت البطريركية الأورشليمية للروم الأرثوذكس، أمس الجمعة، بعيد القديس خرالامبوس (ويعني اسمه باليونانية المضيء من الفرح) في الدير المكرس على اسمه الذي يقع بين طريق الآلام وكنيسة القيامة في المدينة المقدسة أورشليم.
وترأس المتروبوليت كابيتواياذا كيريوس إيسيخيوس صلوات القداس الإلهي وكان في مشاركته الأرشمندريت ميلاتيوس، والأرشمندريت كلافذيوس، ورتل السيد باسيليوس غوتسوبولوس مع طلاب المدرسة البطريركية، حضر الصلوات القنصل اليوناني العام في القدس وعدد من الرهبان والمصلين.
خلال القداس حضر الى الدير البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث للتبارك وتهنئة المصلين برفقه عدد من الآباء الكهنة.
وبعد الانتهاء من صلوات القداس الإلهي استضاف رئيس الدير ألارشمندريت كاليستوس البطريرك وسيادة المطران مع باقي الآباء في قاعة الدير .
نبذة عن حياة القديس
كان خرالمبوس أسقف مغنيسيا ونشر الإنجيل في تلك المنطقة لسنوات عديدة. عندما وصلت أخبار تبشيره إلى السلطات الرومانية، الوالي لوسيان والقائد العسكري لوسيوس، تم القبض على خرالمبوس ومحاكمته، حيث اعترف بإيمانه بالمسيح ورفض تقديم الأضاحي للأوثان.
على الرغم من تقدمه في السن، تعرض للتعذيب الشديد. قام معذبوه بتمزيق جسده بخطافات حديدية وسلخ جلده عن جسده،و يذكر أنه قال لمعذبيه: «أشكركم يا إخوتي على سلخ الجسد القديم وتجديد روحي للحياة الجديدة والأبدية».
وفقا لسيرة القديس، اعتنق جنديان باسم «بورفيروس» و«بابتوس» المسيحية إثر مشاهدتهم تحمل القديس خرالمبوس لعذاباته، وقطع رأسيهما بالسيف نتيجة لذلك. كما استهدت ثلاث نساء شهدن على آلام خارالمبوس واعتنقن المسيحية.
ومن الأساطير المتداولة أن القائد لوسيوس أخذ أدوات التعذيب بغضب وبدأ يعذب خرالمبوس بنفسه، وإذ بساعديه يقطعان كما لو بالسيف. كما أن الحاكم لوسيان بصق في وجه القديس، فاستدار رأس لوسيان على الفور إلى الوراء. يروى أن كلا من لوسيان ولوسيوس صليا طلبا من للرحمة، فشفاهما القديس وأصبحا مسيحيين.
تقول الأسطورة إن خرالمبوس كان قد تعرض للمزيد من التعذيب بعد أن أحضر إلى الإمبراطور سبتيموس سيفيروس بنفسه. بعد أن حكم عليه بالموت واقتيد إلى مكان الإعدام، صلى خرالمبوس طالبا من الله تحصين مرقده من المجاعة والمرض. بعد صلاته هذه، أسلم روحه لله قبل أن يمس سيف الجلاد رقبته. وفقا للتقليد، تأثرت غالينا ابنة سيفيروس بشدة بوفاته، حتى أنها اعتنقت المسيحية ودُفنت خرالمبوس بنفسها.