استغل شاب من أسيوط محله الصغير، بفكرة خارج الصندوق ملمس البالونات الناعم، ليشكلها إلى فوانيس رمضان حتى يصنع البهجة ويرسم الابتسامة على وجوه الأطفال غير المقتدرين بتكلفة بسيطة وبهيئة ملفتة وجذابة.
وتمكن أحمد الشاب الصعيدي من صنع فوانيس البالونات والتي تُشبه قطعة مضيئة من هلال شهر رمضان المبارك، حيث أصبح الأطفال يحملونها ويتجولون بها بشوارع أسيوط لتظهر ألوان البالونات المبهجة محتفلين بطريقة أخرى بلمسة صعيدية وتكلفة على قيد الإيد تحت شعار "فانوس السعادة اتنين فى واحد بالونة على شكل فانوس".
وعن فكرته لعمل فانوس رمضان من البالونات قال أحمد: في بداية الحديث أنا شاب بسيط ومؤهلي الدراسي دبلوم صناعة، بدأت عملي داخل شركه بتروجت.
وأضاف: "فتحت مكتبتي الخاصة ببيع ألعاب الأطفال والهدايا والإكسسوارات، وكالعادة من كل عام أسافر إلى القاهرة لأشترى بضاعة رمضان من فوانيس وغيره، ولكن هذا العام لم يمكن بإمكانيتي شراء الفوانيس فتكلفتها كانت مرتفعة بالنسبة لي وقفلت المحل".
وأكمل "أحمد" رجعت إلى أسيوط دون شراء الفوانيس وأصبحت مكتبتي تخلو من بهجة رمضان المعتادة، فقررت أن أستغل البالونات الموجودة وأجرب أن أشكلها بالتدريج على شكل فانوس".
وبالفعل نجحت تجربة أحمد، وقد غمرته السعادة وبدأ في عرض فانوس كتجربة، ومن هنا بدأ يشكل عدداً من "فوانيس البالونات" ويوزعها للأطفال الأيتام وبتكلفة اسعار بسيطة تكلفتها 7 جنيهات فقط.
وأكد أنه لم يكتفي بالبالونات فقط بل قرر أن يضع بداخلها مصابيح صغيرة ببطارية حتى تنير الفانوس ويشع منه ألوان البالونات المبهجة، وهذا أضاف جمالاً وبهجة على الفانوس وجعله أكثر جاذبية وملفت للعين.
وأشار إلى أن فكرة تنفيذ الفانوس لم تتطلب وقتًا كبيرًا أو مجهودًا بل الفانوس الواحد لا يستغرق تنفيذه أكثر من 10 دقائق، كما أنه يكون مرتفعًا وبالوناته متدرجة حتى تُبرز ملامح الفانوس وزواياه المثلثية ولا يختلف شكله عن الباقي، ويتطلب الفانوس المتوسط حوالي من 10 إلى 15 بالونه على حسب الطلب.