حسب الإحصاءات الواردة حول تكاليف الحرب الروسية الأوكرانية ومقارنتها بمدة الحرب والحروب التي سبقتها أكد العديد من الباحثين أنها الحرب الأكثر تكلفة من الناحية البشرية والاقتصادية في سلسلة الحروب الحديثة.
وبحسب الإحصاءات المبدئية بشكل عام؛ سقط أكثر من 200 ألف قتيل عسكري من الجانبين، وعشرات آلاف من المدنيين الأوكرانيين بجانب خسائر اقتصادية قدرت بمليارات الدولارات.
وكشف معهد كارينجى عن الخسائر الاقتصادية وقال ان الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا انخفض بمقدار الثلث في عام ٢٠٢٢، ومن المتوقع أن تتجاوز تكاليف إعادة الإعمار ١ تريليون دولار، ويقدر المعهد أن يحقق اقتصاد روسيا نموا سلبيا خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة على الأقل بسبب العقوبات. ويقول مركز ويلسون للدراسات إن نفقات روسيا على الحرب تتزايد بسرعة.
وبحسب تقرير أوردته واشنطن ووفقا للقيادة العامة الأوكرانية فإن إجمالي الخسائر القتالية للقوات الروسية بين ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ و ٩ يناير ٢٠٢٣ بلغت ما يقرب من ١٢٠ ألفا من الأفراد العسكريين.
ونشر موقع موقع مينسوروس الأوكراني إن ١٤٤ ألف جندي روسي قتل حتى الآن في المعارك، بينما جرح نحو ٤٣٣ ألفا، وأسر ألف، كما يقول الموقع المقرب من القوات الخاصة الأوكرانية.
وبحسب موقع الحرة فإن المصادر الرسمية الروسية اعترفت حتى ديسمبر الماضي بمقتل ٥٩٧٣ جنديا فقط.
ونشرت الأمم المتحدة تقريرا أكدت فيه مقتل أكثر من ٧ آلاف شخص في أوكرانيا وقدم المسئولون الأميركيون والأوروبيون مؤخرا تقييمات للخسائر البشرية على الجانبين تتراوح بين ١٨٠ ألفا إلى ٢٠٠ ألف قتيل وجريح روسي، و١٠٠ ألف قتيل وجريح أوكراني كما يقول موقع Grid.
وبحسب تقرير قناة الحرة أكد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أوائل ديسمبر أن ما يصل إلى ١٣٠٠٠ جندي أوكراني قتلوا منذ بدء الحرب.
ويبلغ إجمالي النازحين الأوكرانيين، حوالي ١٤ مليونا منهم ثمانية ملايين في البلدان الأوروبية، وفقا للموقع، ونحو ستة ملايين آخرين نازحين داخل بلادهم.
قوات الجيش
أما عن قوات الجيش؛ فإن روسيا تنفق على جيشها سنويا ١١.٤ مليار دولار، ولديها ٩٠٠ ألف جندي في الخدمة، و٢ مليون جندي احتياط، وتمتلك ٧٥٧١ مدفعية، منها ٣٠ ألفا و ١٢٢ آلية عسكرية، و١٢ ألفا و ٤٢٠ دبابة، و٥٤٤ مروحية هجومية و١٥١١ طائرة مقاتلة.
اما اوكرانيا فإنها تنفق على جيشها سنويا ٨.٨ مليار دولار، ولديها ٢٠٩ ألف جندي في الخدمة، و٩٠٠ ألف جندي احتياط، وتمتلك ٢٠٤٠ مدفعية، منها ١٢ ألفا و ٣٠٣ آليات عسكرية، و٢٥٦٩ دبابة، و٣٤ مروحية هجومية، و٩٨ طائرة مقاتلة.
وفقا للقيادة العامة الأوكرانية؛ فإن إجمالي الخسائر القتالية للقوات الروسية بين ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ و ٩ يناير ٢٠٢٣ بلغت ٣٠٨٠ دبابة و أكثر من ٦ آلاف مركبة قتالية مصفحة، و٢٠٠٠ نظام مدفعية وأكثر من ٤٠٠ نظام صاروخي (راجمة).
وأكثر من ٢٠٠ نظام دفاع جوي و ٢٨٥ طائرة ثابتة الجناحين و٢٧٥ مروحية وأكثر من ١٨٠٠ طائرة بدون طيار و١٦ سفينة أو قارب و أكثر من ٤٨٠٠ مركبة وناقلة. ولا توجد أرقام روسية عن خسائرها من المعدات.
ويقدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مقره في لندن، أن تكون روسيا خسرت ٢٠٠٠ دبابة في أوكرانيا، وهذا هو نصف عدد الدبابات العاملة في الجيش الروسي، وفقا لوول ستريت جورنل.
وتشير التقديرات إلى أن روسيا ربما فقدت ٥٠٪ من دبابات T-٧٢B٣ و T-٧٢B٣M وأن مخزونها من دبابات T-٨٠BV / U قد استنفد بمقدار الثلثين.
من جهة أخرى؛ تشير تقديرات المعهد ذاته الى ان خسائر كييف ما بين ٤٥٠ و٧٠٠ دبابة أوكرانية، ما يبقي لديها نحو ٩٥٠ دبابة عاملة، وفقا للتقرير.
مساعدات
قدمت ٤٠ دولة ما لا يقل ١١٥ مليار دولار، في شكل مساعدات مالية وإنسانية وعسكرية لأوكرانيا بين ٢٤ يناير ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢، أبرزها: قدمت الولايات المتحدة ٢٤.٥ مليار دولار وفقا للتعهدات العسكرية، و١٦.١ مليار دولار في شكل مساعدات مالية، و١٠.٦ مليارات دولار مساعدات الإنسانية، وقدم الاتحاد الأوروبي ٣٧.٣ مليار دولار، وبريطانيا ٧.٦ مليار دولار، وكندا ٤.٠٤ مليار دولار.
18 مليون لاجئ
في آخر إحصائية نشرتها مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت إن ١٨.٣ مليون شخص اجتازوا حدود أوكرانيا منذ بدء الحرب. وتؤكد آخر الإحصاءات أن غالبية اللاجئين كانوا من النساء والأطفال، فى ظل مطالبة سلطات كييف الذكور بين سن ١٨ و٦٠ بالبقاء في أوكرانيا للمشاركة في القتال.
زاشارت المفوضية الى أن هناك ٩ ملايين و٤٦٤ ألفا و٥١٠ عبروا الحدود باتجاه بولندا، ومليون و٩٣٥ ألفا و٩٠٢ عبروا باتجاه رومانيا، و٢ مليون و٨٥٢ ألفا و٣٩٥ عبروا باتجاه روسيا، و٢ مليون و١٨٢ ألفا و٥١٩ عبروا باتجاه المجر، ومليون و١٦٢ ألفا و٨٦٢ عبروا باتجاه سلوفاكيا، و٧٦٥ ألفا و١١ عبروا باتجاه مولدوفا، و١٦ ألفا و٧٠٥ عبروا إلى بيلاروسيا.
