ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأوكرانيا قد تتم في المستقبل القريب. وبحسب مصادر، فإن هذا الموضوع قيد المناقشة بالفعل في مجلس الوزراء.
وبحسب الصحيفة، إذا تمت مثل هذه الزيارة، فسيستقبل نتنياهو في كييف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وذكرت مصادر أوكرانية في الصحيفة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى دعوة بالفعل لزيارة أوكرانيا، لكن شروط الرحلة المحتملة لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وكما تشير الصحيفة، فإن نتنياهو، بعد بدء العملية الروسية الخاصة، اتخذ موقفا حذرا تجاه أوكرانيا لتجنب الخلافات مع موسكو.
وأضافت الصحيفة، إلى أنه منذ عودته إلى منصب رئيس الوزراء نهاية العام الماضي، بدأ في اتخاذ خطوات حذرة تجاه كييف، حتى أنه وافق على زيارة إلى العاصمة الأوكرانية وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي ذهب إلى هناك الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر "إسرائيل هيوم"، فإن حقيقة أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى كييف لم تثر السخط من جانب موسكو جعلت من الممكن مناقشة زيارة محتملة إلى أوكرانيا حتى من قبل نتنياهو نفسه.
وكتبت الصحيفة، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف، أصبحت حجة أخرى لصالح بدء الاستعدادات لمثل هذه الرحلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وذكرت قناة ١٣ التليفزيونية الإسرائيلية، أن زيلينسكي خلال محادثة في كييف مع كوهين، طالب الوزير الإسرائيلي بترتيب لقاء مع نتنياهو.
وأشارت القناة التلفزيونية، نقلا عن مصدر في القيادة الأوكرانية، إلى أن إدارة زيلينسكي تصر على لقاء نتنياهو في كييف، ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على هذه التقارير.
فيما انتقد المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي دانيال ديفيس زيارة الرئيس جو بايدن إلى كييف، ووصفها بأنها لا تتجاوز البعد الاستعراضي، وأكد أنه لن يكون لها أي جدوى ولن تضيف شيئا لأوكرانيا. وأكد ديفيس في حديث لقناة "فوكس نيوز" تعليقا على الزيارة أنه "ليس هناك شك في أن الزيارة كانت معرضة لخطر حقيقي"، مضيفا: "لكني أريد أن أسأل - لماذا المخاطرة إذا لم يكن هناك جنود أمريكيون؟ لأنه إذا حدث خطأ ما، فهذه حرب محتملة بين روسيا والولايات المتحدة".
وأضاف أن هناك "على الأرض" لا يوجد شيء يستحق مثل هذه المخاطرة. وهذا لا يساعد أوكرانيا. لذا كانت المخاطرة كبيرة والفائدة صغيرة للغاية".
وتعليقا على صفارات الإنذار الجوي أثناء وجود بايدن في كييف؛ أشار ديفيس إلى أنها "بدت وكأنها عمل مسرحي منظم".
وأوضح أن البيت قد أعلم الروس مسبقا، لذا فهم (الأوكرانيون) يعرفون أنه لن تكون هناك غارة، لذلك بدا الأمر للحاضرين والمرافقين لبايدين طبيعيا حتى أنه لا أحد التفت وكأنهم يعلمون أن ذلك سيحدث".
وقال إن "(رحلة بايدن) هذه لن تغير أي شيء. سنمنحهم ما يريدون على أي حال، بهذه الرحلة أم لا. لذا فهي أشبه بحدث استعراضي لم يجلب فوائد ملموسة لأوكرانيا".
