قال السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية السابق، إن السوشيال ميديا أصبحت حرب تواجه الدول من خلال المعلومات الخاطئة والأكاذيب التي تنشرها وتأثر بها على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنها أصبحت أقوى من بعض الدول.
وأضاف السفير محمد بدر الدين خلال لقائه ببرنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، مساء اليوم الجمعة، تقديم الإعلامي مصطفى بكري، أن ثورة الاتصالات وما حققته من سرعة انتشار جعل لها توازن وتأثير سياسي واضح في بعدد من البلدان، كما أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت أقوى من الإعلام التقليدي.
وأوضح السفير محمد بدر الدين، أن إدارة فيسبوك ألغت مواد متعلقة بالقضية الفلسطينية، كما حجبت كل ما يكشف السلوك العدواني الإسرائيلي، وكان حظر حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تويتر مؤشرًا خطيرًا، مطالبا بضرورة أن يكون هناك إدارة دولية، ورقابة يشارك فيها العالم، بعد أن أعطت شركات السوشيال ميديا لنفسها الحق في إدارة العالم.
وأوضح سفير مساعد وزير الخارجية السابق، أنه يجب مواجهة، التطرف والتكفير والشائعات والأكاذيب والأفكار السلبية عبر السوشيال ميديا من خلال تعميق الوعي وتطوير التعليم والتنشئة.
ودعا إلى التوقف عن توظيف الدين في السياسة لأنه مسؤول عن أغلب الكوارث في تاريخ البشرية، مضيفا “إذا اردنا للمجتمعات للتقدم فعلينا أن نستخدم خطاب سياسي للرد على الخطابات المتشددة في السوشيال ميديا”.