كشفت منظمة الصحة العالمية، أن امرأة تموت كل دقيقتين أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة.
وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر نهاية الأسبوع الجاري أن الانتكاسات التي تشهدها صحة الأمهات في أجزاء كثيرة من العالم، التي ساهمت بدورها في الوصول إلى النتيجة المقلقة للتقرير بشأن وفيات الأمهات أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة.
وأضافت المنظمة، أن العالم سجل 223 حالة وفاة بين الأمهات أثناء أو بعد الولادة مباشرة من بين كل 100 ألف حالة ولادة في عام 2020، وحذرت من أن حياة أكثر من مليون امرأة أخرى قد تكون معرّضة للخطر بحلول عام 2030، ما لم يتم إحراز تقدم في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة؛ لا سيما الهدف رقم ثلاثة المتعلق بخفض معدل وفيات الأمومة في العالم إلى أقل من 70 وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة، رغم ارتفاع هذا المعدل في أي بلد إلى ضعف معدله على الصعيد العالمي.
ونقلاً عن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فإن الحمل لا يزال يمثل تجربة خطرة بشكل مأساوي لملايين النساء حول العالم ممن يفتقدن إلى الوصول لرعاية صحية عالية الجودة.
قال الدكتور عمرو حسن، استشاري ومدرس أمراض النساء والتوليد والعقم، إنه خلال فترة الحمل تمر المرأة بالكثير من التغيرات الفسيولوجية والنفسية، مشيرًا إلى ضرورة قيام المرأة باختبارات أو تحاليل الحمل للتأكد من وجوده في حال غياب الدورة الشهرية.
وأضاف، أنه يجب على المرأة أيضًا المتابعة أثناء الحمل والتي هي فترة ضرورية للأم والجنين، إضافة إلى الحرص على اختبار على اختيار طبيب تتابع معه المرأة والذي يجب أن يكون محل ثقة وتشعر معه بالراحة النفسية.
وأشار حسن إلى ضرورة الامتناع عن تناول أي أدوية وخاصة المسكنات، إلا باستشارة الطبيب لأن أي عقار طبى يؤثر سلبيا على الأجنة، مع تجنب إجراء أشعة سينية، أو التعرض إليها.
وشدد استشاري أمراض النساء، على ضرورة تجنب القلق والتوتر والعصبية لأنها تؤثر سلبيا على سلامة الحمل، وصحة الجنين، كما أنها تساعد على زيادة حالات الإجهاض وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، لافتًا إلى وجوبية التغذية الجيدة، ويقصد بها النوعية وليس الكمية، فهناك نظام غذائي متوازن يجب أن تلتزم به الأم الحامل.
وأكمل حسن، أن ممارسة الرياضة أمر مهم للمرأة الحامل، ولكن يجب أن يتم ممارستها تحت إشراف طبيب والابتعاد عن الشعور بالإجهاد أو التعب.
من جهته، حذر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة من النهج الحالي في عمليات الولادة القيصرية على المستوى الحالي، قائلا "لا مستشفى في أي بقعة داخل مصر بها حضّانة فاضية، ومش هنلاقي لو معدلات الولادة القيصرية 80%".
وأضاف، أن الولادة الطبيعية تؤدي إلى اكتمال نمو الجنين بصورة طبيعية، منوهًا إلى أن الطفل يعاني من نقص في النمو، ويحتاج الوضع في حضّانات، في حالة الولادة القيصرية.
ولفت عبد الغفار إلى أن الوزارة وضعت ضوابط استرشادية عالمية في المستشفيات الحكومية لإجراء العمليات القيصرية، وستحاسب الطبيب وإدارة المستشفى غير الملتزمة بتلك الضوابط، مؤكدًا أن القانون يسمح للوزارة بمتابعة الوضع في مستشفيات القطاع الخاص، والتي تتحكم في 60% من عمليات الولادة.
وأشار إلى أن مسؤولية زيادة نسبة الولادة القيصرية تقع على عاتق الأسر والأطباء، معقبًا "أصبحت عملية سائدة في المجتمع المصري، وعُرف إن البنت تولد قيصري حتى في المستشفيات الحكومية المجانية، والأمر لم يعد مقتصرًا على الناحية المالية".
وذكر عبد الغفار، أن الوزارة قررت مساواة حوافز الولادة الطبيعية بحوافز الولادة القيصرية، إضافة إلى إتاحة تدريب وحوافز لزيادة نسب الولادة الطبيعية في المستشفيات، وتوفير أدوات للكشف والاطمئنان على الجنين قبل الولادة.