الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الصحة العالمية: امرأة تموت كل دقيقتين في العالم خلال الحمل أو الولادة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد مضاعفات الحمل أو الولادة مقياس يرتفع أو ينخفض طبقا لظروف تحكم تلك الدول أو البلدان من حيث المنشأت الصحية الحديثة ومدي تطورها ، والمستوي الاقتصادي للدولة ،والتغذية الصحية السليمة ومدي اهتمام كل بلد بخدمات مواطنيها ، وعلي الرغم من انخفاض نسبة الوفيات الحوامل في الفترة  الأخيرة بمعدل الثلث ، إنما لا تزال امرأة تفارق الحياة كل دقيقتين في العالم نتيجة مضاعفات مرتبطة بالحمل أو الولادة،  وفق ما أفادت به الأمم المتحدة في بيان لها.

وتراجعت معدلات وفيات النساء الحوامل بصورة كبيرة بين عامي 2000 و2015 ثم شهدت بين 2016 و2020 استقرارا أو ارتفعت في بعض البلدان.

وأعدت منظمة الصحة العالمية تقرير للأمم المتحدة ، يشير إلى أن المعدل العالمي لوفيات الحوامل انخفض بنسبة 34.3 في المئة بين عامي 2000 و2020.

وكانت بيلاروس البلد الذي شهد أكبر تراجع في معدلات وفيات الحوامل، بينما سجلت فنزويلا نسبة الزيادة الأكبر لهذه المعدلات، وتليها قبرص ثم اليونان ثم الولايات المتحدة.

وعلى المستوى العالمي، توفيت 287 ألف امرأة أثناء حملها أو وضعها مولودها في 2020، وهو ما يعادل تسجيل وفاة واحدة كل دقيقتين، في مقابل 446 ألف وفاة شهدها عام 2000.

بيد أن هذا الانخفاض بسيط مقارنة بـ309 آلاف حالة وفاة مماثلة سجلت في عام 2016، حين دخلت أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة حيز التنفيذ.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان، أن الحمل لا يزال "تجربة تنطوي على خطورة كبيرة لملايين النساء في العالم غير المتاحة لهن خدمات صحية مناسبة وذات نوعية جيدة".

وأضاف أن "الأرقام الجديدة تظهر الحاجة الضرورية إلى حق حصول كل امرأة وفتاة على الخدمات الصحية الأساسية قبل الولادة وخلالها وبعدها، وإمكانية ممارسة حقوقهن الإنجابية بصورة كاملة ".

التوزيع الجغرافي

وفي السنوات الأخيرة، تذبذت نسب  معدلات وفيات الحوامل أو شهدت استقرارا في مختلف الدول تقريبا، باستثناء أستراليا ونيوزيلندا ووسط أسيا وجنوبها.

وارتفعت معدلات وفيات الحوامل بين عامي 2016 و2020 بنسبة 17 في المئة في أوروبا وأمريكا الشمالية، و15 في المئة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.


وتركزت هذه المعدلات بصورة كبيرة في المناطق الأكثر فقرا في العالم وفي البلدان التي شهدت نزاعات.

وفي 2020 أتى 70 في المئة من إجمالي الوفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث معدلات وفيات الحوامل هي أعلى بـ136 مرة من المعدلات المماثلة في أستراليا ونيوزيلندا، وهما الدولتان اللتان سجلتا أدنى أرقام، وفق ما أوضحت معدة التقرير جيني كريسويل، في مؤتمر صحافي.

وأتت معدلات وفيات الحوامل في تسعة بلدان تواجه أزمات إنسانية حادة (اليمن والصومال وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والسودان وأفغانستان)، أكثر من ضعف المتوسط العالمي.

ومن أهم الأسباب الرئيسة لوفاة الحوامل وهي تمثل في أعراض بالنزف الحاد، وارتفاع ضغط الدم، والالتهابات المرتبطة بالحمل، ومضاعفات الإجهاض غير الآمن، وحالات مرضية قد تصبح حادة نتيجة الحمل "كفيروس نقص المناعة البشرية والملاريا"، وكلها يمكن الوقاية منها ومعالجتها، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وأكدت المنظمة أهمية رعاية الحوامل واهتمامها لفحوص ما قبل الولادة وتلقيهن الرعاية اللازمة ما بعد الولادة، مشيرة إلى أن تحكم النساء في صحتهن الإنجابية "أمر هام وضروري"، وتحديدا في ما يتعلق باتخاذهن قرار الإنجاب ومتى يرغبن في ذلك، حتى يتمكن من التخطيط للحمل وترك فترة زمنية بين حالات الحمل الخاصة بكل امرأة.

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم في بيان، "يمكننا وينبغي علينا اتخاذ خطوات أفضل من خلال الاستثمار بصورة عاجلة في تنظيم الأسرة وسد النقص العالمي في ممرضات التوليد البالغ 900 ألف ممرضة".

ورأى الطبيب أنشو بانيرجي من منظمة الصحة العالمية، أن الإحصاءات التي تتناول السنوات التي تلي عام 2020 وغير المعروفة بعد، تبدو قاتمة بسبب الآثار الناجمة عن جائحة "كوفيد-19" والأزمات الاقتصادية التي حصدت الكثير من الأرواح بدول العالم.