الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الجماعة الظلامية في مهب الريح.. «بارجواي» تكبح جماح «الاخوان» بوضعها فى تابوت الحظر.. ومطالب دولية بإدراجها ضمن قوائم الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

دولة أخرى، تضاف إلى مصاف الدول الكثيرة التى أدركت خطورة جماعة الاخوان الارهابية، على الامن والسلم الداخلى والدولي، إذ صنفت جمهورية بارجواى، الجماعة بـ"الارهابية" فى أحدث قرار اتخذ لوقف نشاطات تلك الجماعة، شديدة الخطورة على الافراد والمجتمعات، والتى باتت تنفث سمومها تحت ستار العمل الخيري والدعوى، في سبيل تحقيق اهدافها الدموية.

وأعلنت بارجواي، الخميس 23 فبراير 2023، موافقة كونجرس باراجواي على تصنيف الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، وذلك بعد مشروع قرار سبق وأن قدمته السناتور ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا.

ونشر برلمان بارجواي، بيانًا عبر موقعه الإلكتروني، أكد فيه أن جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 في مصر، تقدم المساعدة الإيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب.

وأكد البيان أن بارجواي ترفض رفضًا قاطعًا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية، حيث سبق أن صنّفت باراجواي حزب الله اللبنانى المدعوم ايرانيا، وتنظيمى "القاعدة"، و"داعش" الارهابيين، وحركة "حماس" الفلسطينية منظمات إرهابية.

مطالب بإجماع دولي على تصنيف الجماعة

وتعليقا على قرار بارجواى تضنيف الاخوان جماعة ارهابية، قال سامح عيد، الباحث المختص في ملف الجماعات الإسلاموية، إنه من المفترض أن يصنف العالم أجمع جماعة الإخوان "إرهابية"، نظرًا لتاريخها الموثق في أحداث إرهابية كثيرة.

وأكد "عيد" في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن الغرب له حسابات مخابراتية وكذلك بعض الدول العربية، إما اورجواي فليس لها حسابات ولذلك اتخذت القرار بجرأة، خاصة وأن رئيسها من أصول لبنانية وصنف قبل ذلك "حزب الله" و"داعش" وغيرهما جماعات ارهابية.

الجماعة في مهب الريح

وفي السياق ذاته، قال هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإسلاموية، إن جماعة الاخوان بعد مشاكلها وأزماتها بالمنطقة العربية ودول أوروبا بحثت خلال السنوات عن مساحات بديلة بمناطق بعيدة وغير تقليدية خاصة في أفريقيا وآسيا ودول أمريكا الجنوبية.

وأكد "النجار"، لـ«البوابة نيوز» أن  الجماعة مارست بالفعل نفس تكتيكات التوغل في المجتمعات والهيئات، بالتمدد واكتساب النفوذ تحت ستار النشاط الدعوي والخيري، وهذا ما دفع أجهزة بعض الدول كالبراجواي وغيرها لصد هذا النشاط وكبحه خاصة وأنها لديها خبرات في التعامل مع مثل هذه الجماعات وعانت من نشاط مثيل لحزب الله اللبناني الموالي لايران.

وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإسلاموية، أن أي قرار من هذا النوع يؤثر بشدة على الجماعة ويحد من نفوذها ويحرمها من الكثير مما طمحت في تحقيقه سواء على مستوى خلق ملاذات بديلة آمنة لعناصرها واستثماراتها أو على مستوى بعث الجماعة وبث الروح المعنوية في نفوس عناصرها، إذ أن هذا الاجراء يزيد من درجات الاحباط لدى أعضاء الجماعة وشبابها الذي يعاني عجز القيادات عن ايجاد حلول لازمات التنظيم المستعصية.

المرجع