قالت الدكتورة آمال البشلاوي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم في كلية الطب جامعة القاهرة ، أن انتشار مرض «الثلاسيميا» أدى إلى تشكيل عبء كبير على نظام الرعاية الصحية وأثر على المصريين بشكل كبير، لما يمكن أن يسببه هذا المرض في الإصابة بفقر الدم الشديد والإرهاق ومضاعفات صحية أخرى تؤدي إلى تدني جودة الحياة وزيادة معدلات الوفيات، لا سيما في الحالات التي لا تتم فيها إدارة المرض بشكل صحيح. ويمكن أن تؤثر أيضاً تكلفة العلاج والرعاية لهؤلاء الأشخاص بشكل كبير على العائلات المتضررة، خاصة تلك التي تنتمي إلى فئات منخفضة ومحدودة الدخل".
وفي سؤال للدكتورة آمال البشلاوي، حول الخطط والإجراءات الحكومية للتوعية بالمرض، أوضحت فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، "لقد أدركت الحكومة المصرية الحاجة الملحة لتحسين رعاية مرضى الثلاسيميا والأمراض الوراثية الأخرى. وقد اتخذت تدابير مختلفة لمواجهة المشكلة، منها تقديم العلاج المجاني أو المدعوم. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، مثل قلة الوعي بالمرض ومحدودية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المتخصصة في مناطق معينة".
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر علمي يناقش مرض أنيميا البحر الأبيض المتوسط وطرق علاجه فى مصر، وذلك بحضور عدد كبير من خبراء أمراض الدم المحليين والعالميين، بحضور الأستاذ الدكتور علي طاهر، أستاذ الطب في وحدة أمراض الدم والأورام في قسم الطب الباطني ومدير معهد نايف باسيل للسرطان في بيروت، والأستاذ الدكتور محمد موسى، أستاذ الباطنة وأمراض الدم في كلية الطب جامعة عين شمس، والأستاذة الدكتورة منى حمدي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بجامعة القاهرة، وأوسكار ديلجادو، مدير عام إحدى شركات الأدوية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وعدد من كبار المسئولين.