نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وبحضور الفنان ياسر فريد مدير عام الثقافة بالقليوبية، ثالث حفلات توقيع الكتب الفائزة في مسابقة النشر الإقليمي عن محافظة القليوبية، والذي استضافها قصر ثقافة بنها، لديوان "ولنا في الغيب" للشاعرة رشا الخطيب.
يأتي الديوان في خمس وستون صفحة، متضمنا إثنان وعشرون قصيدة ومنها "ما عادت نقطة البدايات، الهيكل المزعوم، في حضرة الرب، لست لي، صحن طائر، بقايا الراحلين، مثلث الوهم، خيط خفي"، أدار اللقاء الروائي أحمد عامر، وناقشته الروائي والباحث الفلكلوري فؤاد مرسي، والشاعر والناقد محمد علي عزب.
بدأت الفاعليات بإلقاء لعدد من القصائد للشاعرة رشا الغريب، ثم قدم مرسي دراسته حول الديوان بطرح سؤال حول مدى تأثر الشاعرة بكونها باحثة أثرية في واقع لم يكتشف بعد تاريخه بشكل حقيقي فالديوان أشبه بممارسة معرفية في الحياة فهي لا تحمل كلمة ناجزة تجاه واقع بعينه أو علم بعينه ولا تتدعي إمتلاك حقيقة ما؛ إنما هي تسعى لاكتشاف الحقائق لا الكشف عنها تماما مثلما تفعل في حياتها اليومية وهو التنقيب عن القيمة فيما تحت الأرض من إرث الأجداد، فهي ممارسة معرفية وأن الكتابة هنا ليست رسالة مشغول بها الشاعر أو المبدع، ثم انتقل للحديث عن العنوان "ولنا في الغيب" فهي جملة ناقصة، تطرح تساؤلات حول مالذي لنا في الغيب؟ ليظل القارئ يبحث عن مالذي له في الغيب والغيب هنا المستقبل فتصبح القراءة كأنها إبحار نحو مستقبل غامض. وتحدث الشاعر والناقد محمد علي عزب حول عنوان الديوان كدلالة مركزية حول متن الديوان فالابد أن نجد أثر للعنوان على النص، تشكلات دالة العنوان "الغيب" فالغيب هو الأسرار سواء كانت مستقبلية أو أزلية فالغيب في الديوان قد يكون مرادف للغياب، فتعددت دلالات العنوان، وأضاف أنه كان يتمنى وضع علامتي استفهام وتعجب بعد العنوان، ثم أنتقل للحديث عن اللغة الشعرية من رموز دلالالية وأشار أن من عشر إلى خمسة عشر من مفردات الديوان هي من مفردات القرآن الكريم.
وعلق الشاعر والكاتب المسرحي طارق عمران، حول مفردات الديوان ومنها مفردة الصمت والتي استخدامتها في أكثر من دلاله وغيرها من المفردات وعن تجربة الشاعرة في كتابة شعر النثر.
