يوافق اليوم الجمعة ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود الجندي الذي ترك بصمة وعلامة في قلوب جمهوره فهو "علي الزهار" في اللعب مع الكبار و"سلامة الطفشان" في شمس الزناتي و"ضياء الناجي" في التوت والنبوت ومصطفى محمود الشوان في “دموع في عيون وقحة” ومحمود في عائلة شلش وبشير أبو السعد في أنا وأنت وبابا فى المشمش ومروان صقر في عصفور النار وعمر في مسلسل رحلة أبو العلا البشري وشوقي رضوان فى الشهد والدموع ومراد فى مسرحية “علشان خاطر عيونك” ونور الدين أبو الفضل فى مسرحية إنها حقًا عائلة محترمة ونور العين فى فوازير ألف ليلة وليلة وترصد «البوابة ستار» أبرز المحطات في حياته:
ولد محمود حسين الجندي في 24 فبراير 1945 بمركز أبو المطامير في محافظة البحيرة
درس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما، وأخفى «الجندي» عن والده نيته في الالتحاق بمعهد السينما، إلا أنه بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذي فاجأه بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه.
تخرج عام 1967، وعقب تخرجه انضم للقوات المسلحة مجندًا لمدة 7 سنوات في سلاح الطيران وشارك خلالها في حرب أكتوبر، وبعد الحرب عاد للتمثيل.
بدأ التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات، ولكن بداية نجوميته كانت في عام 1979 عندما مثل في مسرحية "إنها حقاً عائلة محترمة" مع الفنان فؤاد المهندس، ومن ثم مسلسل "دموع في عيون وقحة" مع الفنان عادل إمام.
وبعدها جاء بظهور قوي في مسلسل "الشهد والدموع" الذي مثل فيه دورَي الأب والابن، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وأبرز مسلسلاته "عائلة الأستاذ شلش" مع الفنان صلاح ذو الفقار، و"ضمير أبلة حكمت" مع الفنانة فاتن حمامة، و"العودة الأخيرة" مع الفنان صلاح ذو الفقار.
ومن أبرز أفلامه "الأسطى المدير" و"شمس الزناتي" و"اللعب مع الكبار".
وفي عام 1990 أصدر ألبوماً غنائياً باسم "فنان فقير"، وفي عام 2017 قرر الاعتزال، وعاد بعد ذلك ليشارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية والسينمائية
تزوج من "ضحى حسن" وأنجب منها ثلاثة بنات وولد (المخرج أحمد الجندي)، واستمر زواجهما حتى لقيت حتفها عام 2001م إثر اندلاع حريق في منزلهما، وفي عام 2003م تزوج من الممثلة عبلة كامل ولكن انتهى زواجهما بالانفصال في 2005، ليتزوج بعد ذلك من الزوجة الرابعة "هيام" وهي ابنة الفنان جمال إسماعيل.
صرح في إحدى المقابلات أنه ابتعد عن الإلحاد وعاد للإيمان بالله نتيجة الحريق الذي شب في بيته وأودى بزوجته الأولى.
وقد وصف ذلك قائلا: "الحادثتين "حادثة الحريق وقبلها وفاة مصطفى متولي" خلوني أشوف إن الدنيا مش مستمرة وسألت نفسي أنا عملت إيه؟ وأنا ماشي صح ولا غلط؟، لكن مش الحادثة بس اللي خلتني أرجع للإيمان، وأنا بطفّي في الحريق بصّيت على مكتبتي لقيت الكتب والجرايد اللي كتبت عني وكل شغلي بيولع، لكن الجزء اللي فيه الكتب الإلحادية كانت بتولع بشكل فيه تحدي وأدركت إنها رسالة من ربنا، وهنا قلت أنا راضي باللي ربنا يكتبه".
وذكر أنه كان في فترة شبابه متأثرا بـ"غرور الشباب" وما قرأه عن الشيوعية و"تدهور الخطاب الديني"، الذي كان أقل اتساقًا مع العصر الحالي وفقًا له.
ذكر خلال لقاء مع منى الشاذلي أنه قد أسس فرقة مسرحية في مسقط رأسه -أبو المطامير- لرعاية المواهب الشابة ومساعدتهم بالخبرة الفنية التي اكتسبها على مدى تاريخه الفني، ووصف ذلك بأنه "أعظم مشروع قام به" وأنه "الاستثمار الحقيقي".
شارك «الجندي» في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، ومن أشهر أفلامه: "ليلة البيبي دول، واحد من الناس، خارج علي القانون، جزيرة الشيطان، كباريه، علي جنب يا اسطي، الغريب، التوت والنبوت، غريب في الميناء، طعمية بالشطة، صراع الحسناوات، غلط البنات، الحب والرعب، شمس الزناتي والمشاغبات في السجن، ناجي العلي، شياطين المدينة، المرشد، وضاع الطريق، تحدي الاشرار، المليونير الصعلوك، موعد مع الذئاب، احلى من الشرف مفيش، عائلة الفك المفترس، جيران الهنا، ميعاد مع سوسو، أحلام العبيط، اللعب مع الكبار، المطلقات والذئاب، شفيقة ومتولي، سمير وشهير وبهير، وقلب الليل
توفي 11 أبريل 2019 م عن عمر يناهز 74 عاما نتيجة إصابته بأزمة قلبية وشيع جثمانه من مسجد الشيخ عبد الحكم بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة
رحل محمود الجندي من الدنيا ولكنه لم يرحل من قلوبنا وسيظل فى ذاكرة السينما والدراما التليفزيونية لما قدمه من أدوار مهمه فكان محبوبًا من الجميع ويكفي مشهد جنازته وخروج القرية بالكامل يوم وفاته مما يدل على حب الجمهور له واحترامه لجمهوره.