أعلن المدعي العام في مقاطعة "بايون" "في إقليم الباسك بجنوب غرب فرنسا"، جيروم بورييه، اليوم الخميس أنه سيطالب بالحبس الاحتياطي بحق الطالب المشتبه به في قتل معلمته طعنا بسكين في مدرسة "سان توماس داكين" الثانوية في "سان جان دو لوز" احتياطيا على ذمة التحقيقات، مضيفا أنه سيفتح غدا /الجمعة/ "تحقيقا قضائيا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار".
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم للوقوف على حقائق الواقعة، وصف المدعي العام في "بايون"مقتل المُعلمة "أنييس لاسال" بأنه "مأساة مطلقة" أثارت "مشاعر قوية" من الحزن والألم، مشيرا إلى أنها كرست حياتها للعمل في مؤسستها التعليمية وكانت تحظى بتقدير الجميع من زملائها وطلابها.
وقال بورييه إنه وبعد سماع الشهود، إن لديه "رؤية واضحة وموضوعية إلى حد ما لمسار الأحداث"، مشيرا إلى أنه في صباح أمس /الأربعاء/ في تمام الساعة 9:45 صباحا خلال درس اللغة الإسبانية، بينما كانت المعلمة تقف في الفصل، نهض طالب واقترب من الباب وأغلقه، ثم ذهب إلى المعلمة وكان ممسكا بسكين مطبخ 18 سم واقترب منها وطعنها وكانت ضربة "سريعة" و"بدون تردد"، وفقا لبعض الشهود.
وأضاف أن بعد طعن المُعلمة، ظل الطالب (16 عاما) " مذهولا مما ارتكبه"، ودخل الفصل المجاور، وفي تلك اللحظة تدخل اثنان من المعلمين وطلبا منه إلقاء سلاحه (السكين)، وهو ما فعله بوضع السكين على الأرض. لقد استطاعوا تهدئته وقيدوه، وفقا للمدعي العام.
وتابع أن المدعى عليه "أثناء احتجازه لدى الشرطة، قال إن صوتا خافتا كان يتحدث إليه، وطلب منه في اليوم السابق من الحادثة، أن يقتل المُعلمة".
وأوضح المدعي العام في بايون أن المراهق المشتبه به في قتل المعلمة كان يتابعه طبيب نفسي، حيث قام بمحاولة انتحار في أكتوبر 2022.
كما أوضح أن الفحص النفسي الذي تم إجراؤه على الطالب "كشف عن سمات شخصية قلقة"، مع ذلك، فإن الطبيب المفوض لم يجد أي أعراض مرض عقلي من الفصام أو الاكتئاب أو التخلف العقلي أو حتى مرض نفسي حاد.
وكانت النيابة العامة الفرنسية قد أعلنت أمس مقتل معلمة لغة إسبانية، تبلغ من العمر 52 عاما، في مدرسة "سان توماس داكين" الثانوية في سان جان دو لوز على يد طالب أثناء اليوم الدراسي. وأوضح المدعي العام أمس: "أؤكد وقع هجوم بسكين وأن الضحية فارقت الحياة".