انعقدت على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض سبورتس إكسبو 2023، جلسة نقاشية تحت عنوان "اكتشاف ورعاية الموهوبين وإعداد الأبطال الرياضيين" أدارها الدكتور كمال درويش، رئيس اللجنة العلمية الاستشارية العليا لوزارة الشباب والرياضة، وناقشت الجلسة مدى أهمية إعداد الأبطال الرياضيين في تطوير الرياضة المصرية ونمو عوائدها وانعكاس ذلك على الاقتصاد المصري.
شارك في الجلسة كل من المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، ومحمد وصفي، المدير الإداري لمؤسسة رايت تو دريم، ووليد الملاح، رئيس شركة روابط الرياضية، وخوان فلوريت، رئيس تطوير كرة القدم في الدوري الإسباني، والدكتور محمد صبري عمر، أستاذ التربية الرياضية بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية.
في بداية الجلسة أعرب محمد وصفي، المدير الإداري لمؤسسة رايت تو دريم، عن سعادته لمشاركته في مؤتمر ومعرض سبورتس إكسبو 2023، الذي يعد أهم حدث رياضي على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، مؤكداً فخره باهتمام الدولة المصرية بالرياضة، وأشار إلى أن رايت تو دريم تعمل منذ 24 عاماً خارج مصر ومنذ عامين تم الاستحواذ عليها وإنشاء مقر لها في مصر، وأنها تركز على اكتشاف المواهب الرياضية وتطويرها وتسويقها.
وأكد أن عملية اكتشاف المواهب الرياضية تتطلب وجود مناهج حديثة وتكنولوجية دقيقة لضمان خلق فرص متساوية للجميع، وتوجيه الإمكانات اللازمة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم الذهنية والبدنية، وأن عملية انتقاء اللاعبين في رايت تو دريم تتم وفقاً لمعايير دقيقة واختبارات موسعة لاختيار أفضل الطلبة الرياضيين الموهوبين، وأن رايت تو دريم تهتم بتنمية شخصية اللاعبين ليتمتعوا بكفاءة عالية، من خلال توفير منهج تطوير شامل يضمن لهم مستوى تعليم عالٍ وتدريب كرة قدم متقدم، والتركيز على الانضباط، والشغف، والمبادرة، والفوز، وقد حققت الأكاديمية نجاحاً كبيراً في ذلك.
وأوضح وليد الملاح، رئيس مجلس إدارة شركة روابط، أنه منذ تأسيس شركة روابط الرياضية وهي تمتلك خطة تركز على الألعاب الأوليمبية والبارالمبية، وتتعاون روابط مع وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية، ومن خلال ذلك استطاعت روابط تحقيق ميدالية برونزية في أوليمبياد طوكيو لتحقق إنجاز الحصول على ميداليتين في وزنين مختلفين، كما تمكنت روابط بفضل تعاونها مع كافة المؤسسات ذات الصلة أن تصل إلى مستوى رابع لأبطالها وأن تستعد لأولمبياد باريس وتحقيق المزيد من النجاحات والميداليات، وأشار إلى أنه هناك تحديات اقتصادية تواجه عملية إعداد البطل الرياضي خاصة بعد تحرير سعر الصرف وأن التغلب على هذا التحدي يحتاج إلى إيجاد حلول فعالة.
أكد خوان فلوريت، رئيس تطوير كرة القدم في الدوري الإسباني، أن هناك محاور رئيسية يتم العمل بهم كمنهجيات بالدورى الأسبانى "لاليجا" ترتكز على تطوير كرة القدم الإسبانية، واكتشاف المواهب الرياضية وإعدادها وتأهيلهم لصناعة بطل رياضي، وأن لاليجا تولي اهتماماً كبيراً بتنمية قدرات ومهارات اللاعبين وتوفير نظام رعاية شامل للاعبين، وصولاً إلى احترافهم.
استعرض الدكتور محمد صبري، أستاذ التربية الرياضية بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية، خلال الجلسة دور وزارة الشباب والرياضة، في تنفيذ الاستراتيجية العلمية الخاصة باكتشاف المواهب، من خلال المشروع القومي للمواهب، مؤكداً أنه تم البدء في المشروعات الخاصة باكتشاف المواهب من خلال منظومة متكاملة تعمل عليها مصر حالياً، وقال إن الارتقاء بالمستوى الرياضي وإعداد الأبطال يعتمد على عنصرين من خلال انتقاء الموهبة ورعايتها، وكذلك أنواع الموهبة نفسها فهناك الموهبة الحركية، والموهبة الرياضية، ثم المواهب من المستويات الأعلى، فضلاً عن أشكال الموهبة الرياضية، مؤكداً أن المشروع القومي للمواهب يعتمد على تطبيق العلم في الرياضة للنهوض بها.
فيما تطرق المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، إلى المنظومة الرياضية في مصر، لافتاً إلى أن الدولة حالياً تقوم بكل الجهد لتطوير الرياضة في مصر، وهناك جهود تشهد عليها الأرقام التي تم تحقيقها والنتائج المختلفة في كافة الألعاب تؤكد ذلك.
وأكد أن مصر لديها إمكانيات كبيرة للنهوض بالقطاع الرياضي لدينا محترفين في كافة الألعاب، لافتاً إلى أن إشادة رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية بجهود مصر في البنية التحتية الرياضية شيء يؤكد أن مصر جاهزة وتستطيع تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية الدولية.
