ناقشت جلسة تجربة الدوري الإسباني، المنعقدة على هامش فعاليات معرض ومؤتمر سبورتس إكسبو 2023، اليوم الخميس ، تجربة الدوري الإسباني في زيادة عوائد السياحة الإسبانية من السياحة الرياضية، والدور المؤثر لكرة القدم الإسبانية في رفع معدلات النمو وتأثيراتها على الاقتصاد الإسباني.
شارك في الجلسة لفيف من الخبراء التنفيذيين في الدوري الإسباني منهم راؤول أوستال ممثل الدوري الإسباني في مصر، وخوان فلوريت رئيس تطوير كرة القدم في الدوري الإسباني، وستيفن إيبوتسون مدير الامتياز والترخيص في الدوري الإسباني، وخافيير فيرنانديز رئيس قسم التنمية الدولية لاليجا جراسروتس.
وعرضت المناقشات التي تمت خلال الجلسة مجموعة من النقاط المهمة المرتبطة بتجربة الدوري الإسباني لكرة القدم مثل مساهمة الدوري الإسباني في السياحة الوافدة لدولة إسبانيا، وخطط التسويق الدولية للدوري الإسباني، وخطة أكاديميات الدوري الإسباني لبناء مستقبل كرة القدم للناشئين، واستراتيجية التمويل والاستثمار للدوري الإسباني.
قدم راؤول أوستال، ممثل الدوري الإسباني في مصر، عرض تقديمي في بداية الجلسة حول الدوري الإسباني، الذي يعد علامة تجارية عالمية من خلال بصمة محلية متمثلة في كرة القدم التي تعد من أكثر الرياضات التي يثار حولها الجدل في وسائل الإعلام، وقال "لدينا 7.8 مليون متابع للدوري الإسباني، وفيما يتعلق بالتشكيلات فنحن في أخر46 منافسة أوروبية 33 مشاركة منها من الدوري الإسباني"، مشيراً إلى أن الدوري الإسباني يضم 22 نادياً لكرة القدم، وأن الإدارة الجيدة تلعب دوراً كبيراً في تسويق الدوري وزيادة قيمة العلامة التجارية.
أوضح خوان فلوريت، رئيس تطوير كرة القدم في الدوري الإسباني، مدى أهمية إنشاء قسم مشاريع كرة القدم لاليجا في عام 2015 كأحد الركائز الأساسية المشاركة في استراتيجية التنمية الدولية لمؤسسة كرة القدم الإسبانية،
وأضاف إن الهدف من ذلك كان تشجيع ونشر قيم وصورة لاليجا من خلال تطوير مشاريع كرة القدم التي تهدف إلى تعزيز ثقافة كرة القدم الإسبانية ومنهجيات وخبرات لاليجا، مشيراً إلى مبادرة LaLiga العالمية الجديدة لدعم وتعزيز كرة القدم للشباب في إسبانيا وحول العالم، من خلال المشاريع والأعمال التي تقوم لاليجا بتطويرها وأنها تحرص على أن يكون لها طابع متعدد التخصصات ومميز.
استعرض خافيير فيرنانديز، رئيس قسم التنمية الدولية لاليجا جراسروتس، مشروعات لاليجا حول دول العالم، وأن بعضها في أمريكا الجنوبية، والشرق الأوسط في دبي وأبو ظبي والكويت، وفي إفريقيا في كينيا وجنوب إفريقيا، وفي آسيا، وأن لاليجا تقوم بإنشاء مدارس تدريب على كرة القدم، وغيرها من المشروعات في العديد من الدول وتحقق من خلال ذلك العديد من الشراكات الناجحة بما ينعكس على نمو الاقتصاد الإسباني، حيث تبلغ أرباح صناعة الرياضة نحو 1.7% من إجمالي الدخل الإسباني، كما أن الدوري الإسباني في زيادة عوائد السياحة الإسبانية وتعزيز السياحة الرياضية، مشيراً إلى أن لاليجا تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز دور الأكاديميات الخاصة التي من شأنها المساهمة بشكل إيجابي في الاقتصاد الرياضي.
أكد ستيفن إيبوتسون، مدير الامتياز والترخيص في الدوري الإسباني، أن الدوري الإسباني لاليجا يتبع استراتيجية هدفها تعظيم قيمة المنافسة الخاصة بالعلامة التجارية، وذلك من خلال التركيز على تطوير كافة الجوانب المتعلقة بالرياضة، حيث أنه كلما كانت النوادي متطورة وصحية أكثر كلما كانت المنافسة أعلى، كما أن زيادة قدرات المنافسة بصورة مستمرة يمثل حافزاً مشجعاً على مواصلة نمو العلامة التجارية التي تساهم بدورها في تنمية السياحة الرياضية وغيرها من مقومات الاقتصاد الإسباني، موضحاً أن لاليجا نعتمد في تنفيذ ذلك على اتباع منهج عملي منظم وصارم لضمان تحقيق النجاح والأهداف المرجوة.
وقال: "بالطبع لدينا أهداف، إلا أن الدوري الإسباني ليس علامة تجارية فحسب وإنما يعد محركاً للتطوير نسعى من خلاله إلى استغلال كافة الموارد الممكنة لتعظيم الدخل للدوري الإسباني سواء من خلال التشفير أو استخدام شعار أو صور اللاعبين لمختلف فرق لاليجا في المنتجات المختلفة وتعظيم عوائد الرياضة والسياحة الرياضية.
