أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أهمية العمل من أجل تطوير التعاون الثنائي المشترك بين سوريا وأرمينيا خدمة للمصالح المشتركة للشعبين، بخاصة أن الأرمن السوريين هم جزء عضوي من الهوية السورية والنسيج المجتمعي، لذلك فإنهم يشكلون جسرًا يمكن الانطلاق منه لتطوير هذا التعاون.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الخميس، وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).
وأعرب "الأسد" عن الشكر لكل ما أرسلته أرمينيا من فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين سوريا والأرمن في مختلف دول العالم.
واعتبر الرئيس السوري أن مواجهة التحديات والتغيرات الجارية في العالم تتطلب بناء شبكة من العلاقات والتحالفات بين الدول التي تشترك في المبادئ والمصالح، بحيث تشكل قوة فاعلة تتحرك وتعمل لصالح شعوبها.
من جانبه، نقل وزير الخارجية الأرميني للرئيس السوري تعازي رئيس الوزراء نيكول باشينيان والشعب الأرميني، مؤكدًا أنه لم يكن ممكنًا لأرمينيا إلا أن تقف إلى جانب الشعب السوري في هذه المحنة لأنها ما زالت تذكر وقوف سوريا إلى جانبها، وتقديم المساعدة لها عندما تعرضت لزلزال مدمر عام 1988، كما أن سوريا كانت الملجأ والموطن لآلاف من الأرمن الذين ما زالوا يعيشون فيها.
ونوه "ميرزويان" بالعلاقة الطيبة التي تجمع بين سوريا وأرمينيا، معبرًا عن حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع سوريا في المجالات كافة انطلاقًا من الروابط التي تجمع الشعبين.