أشاد الدكتور مهندس هاني النقراشي، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، وخبير الطاقة العالمي، بما حققته مصر في ملف الطاقة خلال السنوات الماضية، مشيرا الي أهمية الاستغلال الأمثل لكل الموارد الطبيعية لإنتاج الطاقة المتجددة وتأمين استدامتها ونظافتها ورخص ثمنها ووفرتها للأجيال القادمة
جاء ذلك اليوم، خلال الندوة التي نظمتها لجنة الطاقة بجمعية رجال الاعمال المصريين، الدكتور محمد هلال ، لمناقشة مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، والتحديات التي تواجهها .
وقال النقراشي، نريد كهرباء ميسورة اي لها ثمن ميسور ومتاح ونريدها كهرباء نظيمة اي لا ينتج عنها انبعاثات ثاني اكسيد الكربون وكهرباء مأمونة لا تتسبب في الحرائق او تلوث المياه لأن هناك أنواع تسبب لك مثل الوقود الحفري – ومضمونه بحيث لا نشهد انقطاعات في الكهرباء – ومستدامة اي معتمدة على الطاقة الشمسية او أي مصدر طبيعي مستدام.
وأوضح أن مشاريع الطاقة الشمسية الحرارية في مصر أفضل من الرياح وتحقق أعلى معدل انتاجي للطاقة بنسبة 80% من خلال تقنية التخزين الحراري الذي يمتد إلى 14 ساعة والتي تحقق هدف الإحلال الكامل للمحطات الكهربائية التقليدية بشرط سطوع الشمس 355 يوم في السنة وهو شرط متوفر في مصر
ولفت النقراشي النظر، إلي أن بعض أنواع الطاقة الأخرى مثل طاقة الرياح والخلايا الضوئية تعمل بكفاءة أقل من الطاقة الشمسية التي توفر عند الاستغلال الأمثل لها معظم احتياجاتنا من الطاقة الجديدة وتلافي الهدر والأثر البيئي لبعض أنواع الطاقة ومن بينها الرياح التي أثرت بالسلب على أنواع الحشرات في أوروبا وانقرضت بنسبة كبيرة لها تأثير سلبى على البيئة والزراعة، وحاليا يبحثون عن الحلول لمواجهة ذلك لضمان عدم اختلال النظم البيئية.
وقال إنه على المدى الطويل يتحول إنتاج الكهرباء الى الطاقات المتجددة تدريجيا، وهنا يجب مراعاة سعر إنتاج الكهرباء في موقع إنتاجها وتكلفة نقل الكهرباء إلى موقع الطلب عليها، وبما ان الشمس تسطع على كافة أنحاء الجمهورية فمن المنطقي انشاء المحطات الشمسية بالقرب من مواقع الطلب عليها، وبالتالي انتاج المحطات الشمسية الكبيرة سيوفر في التكلفة.
واكد النقراشي، أن مشروعات الطاقة النظيفة مفتاح يحل كل المشكلة الخاصة بتأثيرات التغير المناخي، منوهًا إلى أن مشكلة الاحتباس الحراري تتفاقم بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والوقود الأحفوري.