أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أهمية النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، ،باعتباره أحد المحاور الست للاستراتيجية التنموية العامة للمحافظة، وتطبيق الأساليب الحديثة لترشيد استهلاك المياه، والحصول على أعلى إنتاجية للفدان بكافة المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها على أرض المحافظة وخاصة المحاصيل الاستراتيجية، واستمرار جهود ضبط إزالة التعديات على الأراضي الزراعية، وتوفير الأسمدة والتقاوي بكافة الجمعيات الزراعية، والقرب من المزارعين وسرعة الاستجابة لمطالبهم.
جاء ذلك خلال مناقشته للتقرير الذي أعده المهندس عماد جنجن، وكيل الوزارة، بشأن الجهود والأنشطة التي نفذتها أجهزة وإدارات المديرية "خلال الفترة من 11 حتى 17 فبراير الجاري"، والذي تضمن الإشارة إلى اجتماع وكيل الوزارة بالجهاز الزراعي والتعاوني بالقطاع، لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة منها الحصر النهائي للمساحات المنزرعة بمحصول القمح موسم 2022 /2023، والانتهاء من حصر المساحات المنزرعة بالمحاصيل الشتوية وتسجيلها على منظومة كارت الفلاح، والوقوف على أرصدة المخازن من الأسمدة في كل مركز، بجانب حصر احتياج الجمعيات من الأسمدة، وعمل برنامج إضافي للجمعيات التي من المتوقع عدم كفاية الأسمدة بها، وكذا مناقشة الموقف المالي والمديونيات المستحقة على الجمعيات وطرق السداد، موقف الزراعات التعاقدية بالنسبة لمحصول فول الصويا والسمسم وعباد الشمس والذرة الشامية.
كما تم تنفيد ندوات إرشادية وعمل مدارس حقلية وأيام حقل لتوعية المزارعين بأهم التوصيات الفنية المعتمدة ومناقشة المزارعين في أهم مشاكلهم وكيفية التكيف مع التغيرات المناخية التي تحدث هذه الفترة وموجات الصقيع، وأيضًا تم توعيتهم بأهمية الزراعات التعاقدية والاتجاه نحو الزراعات العضوية والزراعات النظيفة، فيما تم تنفيذ يوم حقل عن محصول القمح بقرية الرياض مركز ناصر وتم تناول أهم التوصيات المعتمدة خلال شهر فبراير التي يجب على مزارعي القمح اتباعها حيث يكتمل فيه نمو السنابل ، التكيف مع التغيرات المناخية، تكنولوجيا التسميد الحيوي، الأضرار الناجمة عن فرط الايتخدام للأسمدة الكيماوية على البيئة والإنسان، في حين تم عقد اجتماع تحضيري عن محصول القطن تم فيه مناقشة أهم الاستعدادات للموسم المقبل من حيث المساحة المستهدف زراعتها بمحصول القطن وزراعة صنف جيزة 95 وعدد الحقول الإرشادية وأماكنها.
هذا وقد تضمن التقرير إحصائيات لأنواع المحاصيل الشتوية التي تم زراعتها، والتي شملت 252 ألف 798 فدان محاصيل حقلية (كالقمح، البرسيم، البنجر، البصل، الثوم، الفول، الحمص، الحلبة، القصب، الحدائق)، و29 ألف 279 فدان محاصيل خضر(طماطم، بطاطس، باذنجان، كرنب،جزر، لفت، سبانخ، فاصوليا، بسلة، كرات، فلفل)، بجانب 11 آلاف و404 أفدنة من المحاصيل الطبية والعطرية (شيح، نعناع، عتر، شبت، بقدونس، كسبرة، كرفس، كلانديولا، ينسون، ياسمين)
وفي استجابة سريعة لشكاوى بعض مزارعي قرية غياضة الشرقية والمتضررين من نظام الري بالمناوبة، والتماسهم عمل تيار ري مستمر، حيث تم التوصل مع قطاع الري لدراسة الشكوى واتخاذ اللازم، كما تم فحص والاستجابة لعدد من شكاوى المواطنين الأخرى، بينما تم المرور على الزراعات بمركز ببا وفحص زراعات القمح وتم التنبيه على المزارعين بسرعة رش القمح في حالة الاصابة بالمن، فيما بلغ إجمالي كروت الفلاح المسجلة 206 ألف و432، من إجمالي عدد الحائزين 268 ألف و945حائزًا.
في حين تتواصل حملة لمكافحة القوارض حول محصول القمح، حيث تم التجهيز لأعمال صيانة وتحزيم القمح قبل طرد السنابل لموسم 2023 والقضاء على القوارض وخاصة الفئران، كما تم تجهيز الطعم وتعبئته بمركز ببا لتوزيعة على جمعيات المركز حسب المواصفات والتوصيات واتخاذ إجراءات السلامة والأمان، بينما تم متابعة صرف الأسمدة بجمعيتى تلت والجفادون بالفشن وتلاحظ أن نسبة التوزيع حتى الآن 85% من المزارعين المسجلين علي منظومة كارت الفلاح، والسماد متوفر بالجمعيات حيث يوجد رصيد بالمخازن، وتم الاجتماع مع مجالس إدارات الجمعيات لحث المزارعين على إبرام التعاقدات للزراعات التعاقدية للمحاصيل الصيفية بما يعود بعائد مالي مجزى كذلك التنبيه على المزارعين بسرعة صرف مستحقاتهم من الأسمدة للموسم الشتوي
في حين تم المرور الميداني على الجمعيات الزراعية، حيث تم تنفيذ 5 زيارات ميدانية خلال الفترة المشار إليها لتوعية المزارعين عن كيفية الحصاد والتنبيه بنظافة البنجر للحصول على أعلى وزن وأعلى نسبة سكر ، والتنسيق مع المصنع قبل التقليع للحصول على أعلى عائد للمزارع، وكذا الاطمئنان على أرصدة الأسمدة الزراعية، والوقوف على نسب ما تم صرفه منذ بداية الموسم الشتوي، والتأكد من صلاحية المخازن لتخزين الأسمدة، وتذليل أي عقبات في عملية الصرف، مع التشديد على مديري الجمعيات الزراعية بضرورة تسجيل المزارعين على منظومة كارت الفلاح.