أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تعزيز قدرات روسيا الدفاعية في صدارة اهتماماته.
وقال بوتين - في كلمته للتهنئة بيوم "حماة الوطن" حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الخميس - "إن روسيا تصمم على تعزيز إمكاناتها الدفاعية وقدراتها النووية، ونعمل على توفير أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية للقوات"، لافتا إلى أن المجمع الصناعي العسكري يقوم بزيادة إنتاجه من جميع الأسلحة.
وأضاف أن روسيا تولي المزيد من الاهتمام لتعزيز النظام العسكري، حيث دخلت صواريخ "سارمات" الخدمة، كما سيجري تطوير صواريخ "كينجال" الفرط صوتية وتوفيرها للقوات العسكرية، إضافة إلى الغواصات النووية التي بدورها ستدخل الخدمة.
وكان الرئيس الروسي قد وجه كلمة مصورة إلى قدامى المحاربين وجميع المشاركين في العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا والمتطوعين وذلك احتفالا بيوم "حماة الوطن" الذي يمثل مناسبة وطنية ترمز إلى التاريخ البطولي للجيش والبحرية الروسيين.
وفي سياق ذي صلة، أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل طيار إثر تحطم طائرة من طراز (سو-25)، كانت في طريق العودة إلى قاعدتها في مقاطعة بيلجورود المحاذية للحدود الأوكرانية بعد تنفيذ مهمة قتالية.
وذكرت الدفاع الروسية - في بيان - أن طائرة مهاجمة روسية من طراز "سو-25" تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية تحطمت أثناء عودتها إلى قاعدتها الجوية في منطقة بيلجورود بعد إنهاء مهمة قتالية، مضيفا أن الطيار لقي مصرعه نتيجة الحادث، الذي وقع في منطقة خالية من السكان ودون أن يتسبب في دمار على الأرض، مشيرا إلى أنه وفقا للبيانات الأولية، فإن الحادث وقع بسبب عطل فني بالطائرة.
وعلى الجهة المقابلة، أعلن رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا أولكسندر بروكودينأن القوات الروسية شنت 71 هجوما على الإقليم في آخر 24 ساعة، ما أسفر عن مقتل شخصين.
وقال بروكودين - في تصريح نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية الرسمية - إن "القوات الروسية نفذت في 22 فبراير 71 هجوما على منطقة خيرسون، من بينها اثنان على مدينة خيرسون. كما تعرضت العديد من البلدات المحتلة، من بين ذلك أنتونيفكا وزيلينيفكا وتشورنوبايفكا وتياينكا ونوفوتياهينكا لنيران مدفعية العدو".
وأضاف المسئول الأوكراني:" سقط ضحايا مدنيون من جراء القصف، وهم شخصان في خيرسون. وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم إجلاء 91 شخصًا من أراضي منطقة خيرسون المحررة من القوات الروسية".
يشار إلى أن روسيا بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير العام الماضي، ما أدى إلى فرض الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على موسكو وتقديم مساعدات مادية وعسكرية إلى كييف.
وفي سياق الدعم الغربي لأوكرانيا، قال رئيس المجلس الوطني النمساوي (البرلمان) فولفجانج سوبوتكا: "إننا نقف في تضامن كامل مع الحكومة الأوكرانية والشعب الأوكراني".
جاء ذلك في كلمة سوبوتكا خلال أعمال أعمال الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي انعقدت اليوم الخميس، وتستمر يومين، وذلك بعد فترة من الجدل السياسي الحاد بسبب مشاركة الوفد الروسي في أعمال الجمعية.
وشدد سوبوتكا على أن "واجب أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجمعيتنا البرلمانية ألا يغلقوا الباب في وجه الدبلوماسية".
وبدأ الاجتماع بدعوة رئيسة الجمعية البرلمانية في المنظمة الأوروبية مارجريتا سيدرفيلت إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والزلزال المدمر في تركيا وسوريا، مضيفة بالقول إن "موسكو تنتهك كل مبادئ القانون الدولي".
من جانبه، أدان وزير خارجية مقدونيا الشمالية والرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي - في رسالة بالفيديو - "الهجوم الروسي غير المبرر على أوكرانيا".
يذكر أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تأسست في عام 1995، وهي أكبر منظمة أمنية إقليمية في العالم وتتكون الجمعية البرلمانية فيها من 323 برلمانيًا من 56 دولة وينعقد المؤتمر الشتوي لهذا العام بعد مرور عام على بدء روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
يشار إلى أن روسيا أرسلت تسعة أعضاء ضمن الوفد الرسمي لها إلى الاجتماع وأن ستة منهم على قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي بينما قاطعت أوكرانيا وليتوانيا الاجتماع.
