حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، من خطر اندلاع الحرب النووية، مؤكدا رفض هذه التهديدات لما لها من تداعيات عالمية كارثية محتملة، بينما جددت الأمم المتحدة التأكيد على أن الأوضاع فى أوكرانيا تشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وطالبت بوضع حد لإراقة الدماء.
جاء هذا خلال استئناف الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بمناقشه الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح كوروشي، إنه لا يمكن الانتصار في الحرب النووية ولا ينبغي خوضها على الإطلاق، مؤكدا دعمه القوي للعمل المهم الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان السلامة والأمن النوويين في أوكرانيا، والحاجة الملحة لإعادة الالتزام بنزع السلاح العالمي ونظام عدم انتشار الأسلحة النووية، مطالبا جميع الأطراف بالانخراط في مسار صنع السلام والحفاظ عليه، للمساهمة في الاستقرار والازدهار المشتركين.
وأضاف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "إن الحرب المستمرة منذ عام خلقت يأسا وأحدثت نزوحا ودمارا وموتا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ عقود،" لافتا إلى أن حجم الخسارة الناجمة عنها كبيرة.
وتابع: "قتل 20000 مدني والكثير من الجنود، إلى جانب عدد لا يحصى من المصابين فيما تفرق 8000000 لاجئ في شتي أنحاء أوروبا وخارجها؛ و نزح 6000000 داخليا أغلبهم من النساء والأطفال، وتشتت العائلات، والتي غالبا لا تعرف مصير أفرادها ".
وأشار إلى إن الاستهداف المنهجي للبنية التحتية المدنية ترك ملايين الأوكرانيين بلا كهرباء أو ماء أو تدفئة في خضم الشتاء، محذرا من أن استهداف البنية التحتية المدنية يمثل انتهاكا مباشرا للقانون الإنساني الدولي.