سطح الكرة الأرضية الذي نعيش عليه مغطى ثلثيه بالماء وهو أحد العوامل التي تجعل كوكبنا صالح للحياة مقارنة بالكواكب الأخرى فالماء ضروري جداً لاستمرار الحياة، فمن دون الماء لا تستمر الحياة، والفضل في وجود التنوع الكبير على سطح الأرض وخلق الله من طيور، وحشرات، وكائنات دقيقة، ومخلوقات برية وبحرية، وجود الماء فإن هذه الكمية تحتاج للماء.
وافترض العلماء أن تكون نسبة الماء على الكوكب أن تكون ليس إلا ثلثه ماء، وثلثيه يابسة، بأن سيحدث الكثير من الأشياء الخطيرة كارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بشكل يحرق الكائنات الحية على ظهرها، كمية الأمطار ستقل كثيراً وهذا سيساهم في جفاف الكرة الأرضية وتحويلها إلى صحارى بمرور الزمن، وعلماء البيئة يحذرون اليوم من أن ذوبان بعض الكتل الجليدية في المحيطات المتجمدة سيجلب على الأرض الكوارث وسيرفع معدل حرارة الأرض بمقدار درجة أو أكثر وهذا هو مايسبب الجفاف والعواصف والأعاصير والتسونامي، وغير ذلك من الظواهر الخطيرة.
ولذلك فإن حكمة الله تعالى اقتضت أن يختار النسبة الدقيقة جداً لكمية الماء على الأرض، تماماً كما اختار النسبة الصحيحة للأكسجين في الغلاف الجوي، فلو كانت أكبر بقليل لتحول إلى غاز منفجر يحرق الأرض بمن عليها، ولو كان أقل بقليل لمات الناس اختناقاً.