مقياس ريختر هو أشهر مقاييس الزلزال والذي يصنف الزلزال على حسب قوة تدميره، حيث كان يثبت بطرف الكتلة قلم أو مؤشر يتحرك بحركتها، وعند الطرف الآخر للمؤشر توجد أسطوانة عليها ورقة، وتدور الأسطوانة بسرعة متناسبة، وعند حركة الكتلة أثناء الزلزال يرسم المؤشر خط زجزاجي (زغزاغي) ممثل لحركة الأرض.
تم اختراع هذه الآلة عام 1953 ومخترع الاختراع هو ريختر عالم أمريكي Richter، وعلماء رصد الزلازل وقياسها، يستخدمون نموذجين لجهازين أساسين لرصد الزلازل، أحدهما يقيس الحركات الأفقية للأرض عند اهتزازها، مثل جهاز السيسمو جرافيك، والآخر يقيس الاهتزازات الرأسية. وكلا الجهازين يعملان على مبدأ القصور الذاتي، كما يصفه قانون نيوتن الأول.
خلال الزلزال فإن الذبذبات أو الموجات الزلزالية تجعل إطار جهاز السيسزموغراف يهتز أو يتموج بنفس شكل الموجات الزلزالية المؤثرة عليه، أما السيزموغراف الرقمي فإنه يُظهر أشكال الموجات الزلزالية على شاشة رقمية بدلا من أسطوانة الورق، بينما يبقى القلم المثبت أسفل البندول ثابتا على الورقة المثبتة على الأسطوانة التي تدور حول نفسها ببطء، وينتج عن ذلك رسم بياني يُظهر شكل موجات الزلزال وشدتها.