أكد المخرج الكبير محمد فاضل، أن النجم عادل إمام، نموذج لشباب جيله، لأنه موهوب وأخذ الفرصة دون قفزات، ولم ينزل بالباراشوت مثلما يحدث في هذا الزمن.
وقال "فاضل": "بدأ عادل إمام نشاطه الفنى فى الجامعة أما على مستوى الاحتراف بدأ في مسرحية «السكرتير الفني» و«أنا وهو»، وقدم أدوارًا بسيطة، لكن أثبت أن له شخصية خاصة رغم ظهوره فى جيل كبير من النجوم أمثال سعيد صالح وصلاح السعدني، ونجح فى أن يصنع لنفسه ركنًا خاصًا يميزه عن غيره من الفنانين.
وأضاف: "كان من الفنانين اللي حياته كلها فنه وفنه هو حياته، يعنى قعد جوه نفسه وجوه فنه"، وأيضا تمتع بذكاء كبير فى اختيار الشخصيات التى يجسدها والقضايا التى يطرحها، فهو كما أشرت تميز بصعوده التدريجي والطبيعي خلال مشواره الفنى، وصعد بسرعة نتيجة خصوصية موهبته التى فرضت نفسها أمام فؤاد المهندس ومحمد عوض، ووسط الزحمة استطاع أن يكون له مكانة خاصة.
وأشار فاضل، إلى أنه تعاون معه في سباعية اسمها «الفنان والهندسة» وكانت أبيض وأسود، والرجل والدخان وأحلام الفتى الطائر الذى أبدع فيه مع نجوم كبار مثل توفيق الدقن وعمر الحريرى وصلاح منصور ومحمود المليجي وجميل راتب وصفية العمري، في أوائل ظهورها، وهذا العمل كان فيه مساحة كبيرة للتمثيل، ونجح أن يظهر خلال العمل قدراته التمثيلية، وكانت نهاية البطل مأساوية رغم أننا كمشاهدين كنا متعاطفين معه، ولكن لا يصح التعاطف مع مجرم، ولكنه لم يكن مجرما بل كان لديه طموح مبنى على أسس غير مشروعة.
واستكمل: تألق عادل إمام أيضا في «حب في الزنزانة» مع النجمة سعاد حسنى، وهذا العمل مر عليه أكثر من ٤٠ عاما، ومازال المشاهد فى كل مرة يشاهده كأنه يراه للمرة الأولى.
